فى مفاجأة من العيار الثقيل ، أثبت باحث في المعهد القومي للعلوم الفلكية والفضاء فى مصر ، في أحد أبحاثه ، أن المسلمين يصلون الفجر في غير موعده الصحيح منذ 100 عام.
ووفقا للباحث الدكتور ياسر عبدالفتاح، فإن أداء صلاة الفجر في جميع البلاد العربية غير صحيحة، فطبقا لدراسات فلكية نفذها المعهد منذ فترة طويلة كان موعد صلاة الفجر في الدولة العربية خاطئا، وأنه منذ عام 1908 وضع باحث وفلكي إنجليزي مواقيت الصلاة ولم تتغير الحسابات الفلكية الخاصة بمواقيت الصلاة، وظلت ثابتة لأكثر من قرن رغم أنها لا تتناسب والحسابات الفلكية الجديدة.
وأثبت المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزاوية التي تم حساب موعد صلاة الفجر بواسطتها خاطئة تماما وذلك وفقا لبيانات أحدث الأجهزة العلمية والمعتمدة دوليا.
وقال عبد الفتاح:” إذا أردنا أن نقيس موعد أي صلاة يجب استخدام العين المجردة والأجهزة الحديثة، ومن ثم تحديد زاوية الانحدار التي يتم من خلالها التوصل لمعادلة فلكية تشير إلى موعد الصلاة الصحيح”.
وأضاف أنه ثبت مؤخرا وبواسطة فلكيين أن وقت صلاة الفجر غير صحيح، ويجب أن تؤخذ هذه الزاوية من عدة أماكن وهى أسوان، والقطامية، وطبرق، وحلوان، ومرسي مطروح، والواحات البحرية، والغردقة، وأبو سمبل، والإسكندرية، والعريش، لكن الباحث الإنجليزى أخذها من مكان واحد فقط.
وتابع : “عقدت ندوة بالمعهد عام 2000 تزامنا مع اكتشاف الخطأ في تقدير مواقيت الصلاة خاصة الفجر لمسلمى الدول العربية، وأكدت الأبحاث أن مسلمى أمريكا الشمالية فقط هم الأقرب لمواقيت صلاة الفجر الصحيحة”.
وأشار عبدالفتاح إلى أن الدراسات الحديثة أوضحت التفاوت بين المواقيت المدونة في النتائج الرسمية لصلاة الفجر وبين المواقيت التي نؤدى بها الصلاة، وذلك طبقا للعوامل المختلفة المؤثرة على طول الشفق، مثل اختلاف البيئات والتضاريس والعوامل الجوية المختلفة.
وأكدت الدراسات أن الفرق بين موعد صلاة الفجر الحقيقية طبقا للدراسات الحديثة والدراسات القديمة 32 دقيقة، لذا تم إرسال نسخة من الدراسة للجهات المعنية، ومنها الأزهر الشريف ولكن الرد تلخص في جملة واحدة: “اصبروا لا نريد إثارة البلبلة لدى المسلمين”.