برأت لجنة أخلاقيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، “فيفا”، رسميا روسيا وقطر من شبهة الفساد خلال المنافسة على استضافة بطولتي كأس العالم لكرة القدم عامي 2018 و2022.
وأعلنت اللجنة الخميس أن الدولتين ستنظمان بطولتي كأس العالم حسبما هو مخطط لهما.
وأوضحت أنها لم تتوصل إلى أي أسباب تستدعي إعادة التصويت بشأن استضافة البطولتين.
وقررت إغلاق التحقيق في القضية.
وكان جدل واسع قد أثير بشأن شبهات تتعلق بممارسات فساد، خاصة من جانب قطر، قيل إنها أسهمت في فوزها بتنظيم كأس العالم لعام 2022.
وقالت لجنة الأخلاقيات، برئاسة الألماني جواكيم ايكرت، في تقرير طال انتظاره، إن الحوادث العديدة التي ربما قد وقعت لا تصل إلى مستوى يقوض نزاهة العروض المقدمة من روسيا وقطر لاستضافة البطولتين.
وقال التقرير إن قطر ليس لها أي صلة برشاوى قدمها محمد بن همام رئيس الاتحاد القطري والعضو السابق في اللجنة التنفيذية للفيفا. وكشف التقرير أن بن همام كان “بعيدا” عن اللجنة القطرية التي كانت مسؤولة عن تقديم ملف قطر لتنظيم كأس العالم.
وأشار إلى أن الرشاوى التي دفعت لوارنر وبعض المسؤولين الأفارقة كان لها صلة أكثر بسعي بن همام للفوز بمنصب رئيس الفيفا عام 2011 في مواجهة سيب بلاتر، الرئيس الحالي.
وأشار ايكرت في تقريره، الذي جاء في 42 صفحة، إلى وجود تجاوزات من جانب الدول الإحدى عشرة التي تقدمت بطلبات لاستضافة البطولتين.
وتقرير ايكرت هو ملخص للتحقيقات التي أجراها المدعي العام في “الفيفا” مايكل غارسيا في الاتهامات الموجهة لقطر وروسيا لتنظيم البطولتين.
وانتهي التقرير إلى أنه لا يوجد أي تجاوزات تؤثر على نتائج التصويت الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول عام 2010.
وقال إن التحقيق لم يتوصل إلى دليل على المزاعم القائمة منذ فترة طويلة بشأن الرشوة أو اتفاقات مسبقة على التصويت.
اتهام
من ناحية أخرى، اتهم تقرير الفيفا الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بالإضرار بصورة الفيفا في محاولته للفوز بحق تنظيم كأس العالم 2018.
وذكر التقرير أن الاتحاد الانجليزي لم يتصرف بصورة ملائمة في محاولته الحصول على دعم أحد المصوتين الرئيسيين.
وقال إن الاتحاد الانجليزي حاول “التودد” إلى نائب رئيس الفيفا السابق جاك وارنر ، الذي استقال من منصبه عام 2011 وسط اتهامات بالفساد.
وقد تتخذ إجراءات الآن بحق أشخاص كانوا منخرطين في مساعي بريطانيا للفوز بتنظيم البطولة عام 2018 بسبب النتائج التي توصل إليها التحقيق الذي استمر عامين.
وأوضح تقرير الفيفا عددا من السلبيات في سلوك المسؤولين عن محاولات بريطانيا الفوز بتنظيم البطولة. وركز بشكل خاص على أن المسؤولين الانجليز حاولوا الحصول على دعم وارنر، وهو من دولة ترنداد وتوباغو،
◾من خلال محاولة مساعدة شخص مقرب منه في الحصول على وظيفة لبعض الوقت في بريطانيا،
◾والسماح لفريق ترينداد وتوباغو – أقل من 20 عاما – بإقامة معسكر تدريب في بريطانيا في صيف 2009
◾ورعاية حفل عشاء جماعي لاتحاد كرة القدم الكاريبي بتكلفة تصل إلى 55 ألف دولار.
وأشار ايكرت إلى أن المسؤولين الانجليز الذين كانوا مسؤولين عن ملف استضافة كأس العالم 2018 أظهروا “استعدادا مرارا وتكرارا” لتلبية مطالب وارنر