[COLOR=red]وليد المساعد ( عين حائل ) جدة [/COLOR]
تحت أضواءٍ خافتةٍ تشع من قناديل جدة القديمة ، و شرفات صُنعت من الرتوش ذات اللمسات الحجازية المميزة بجمالها العتيد ، أنشأت حصة العنزي أول مقهى نسائي ثقافي بجدة يُعنى بالنساء بمختلف أعمارهن حيث ترتاده العديد من السيدات لتمضية الوقت و قضاء لحظات ممتعة ليجدن مُتنفسهن به في أجواء فريدة من نوعها و لأول مرة .
إذ أن المقهى يحتوي على أركانٍ مختلفة لتجسيد الثقافة و الأدب و إستعادة حكايات الماضي الجميل و العبق عن طريق ( الحكواتية ) و التي بدورها تقوم بسرد القصص و الحكايات القديمة .
الجدير بالذكر أن المقهى يتضمن عاملات سعوديات و هو ما يُميزه عن بعضٍ من الأماكن و المقاهي التي تعتمد على الأيدي الأجنبية ، حيث أكدت إحدى العاملات بالمقهى أنها لا تجد حرجاً في مثل هذه الأعمال و هي – كحد قولها – فخورة بعملها بين جنبات المقهى كمُقدمة للطلبات إلى جانب زميلاتها الأخريات .
و تفيد حصة العنزي – صاحبة مقهى نكهة السمار – أن فكرة إنشاء هذا المقهى ما هي إلا نوعاً من التغيير العائد بالإيجاب للمجتمع و للنساء على وجه التحديد ، حيث أن هناك عدة مراكز و مقاهٍ تعمل على تقديم كل ما هو ضاراً بصحة الفرد و المرأة كالمعسلات و الشيش و غيرها مما هو جالباً للضرر عليهن .
و تبين إحدى زبونات المقهى في ذات السياق أنها سعيدة بإفتتاح مثل هذه المقاهي المميزة و التي تُعد رافداً للكثير من السيدات و الفتيات و الأطفال أيضاً لما يُضفيه من الجماليات التي تعكس تميز المجتمع السعودي و نسائه في مثل هذه الأفكار المثرية و المفيدة في آنٍ معاً