[COLOR=red]كتب : عماش العماش " عين حائل " حصري[/COLOR]
تعرض ( [COLOR=blue]عماش العماش [/COLOR]) لوعكة صحية بسيطة ذهب بسببها إلى طوارئ مستشفى الملك خالد بمدينه حائل لأخذ العلاج حيث كانت الساعة الحادية عشر مساءً فتعجب من الزحام الشديد في قسم الطوارئ من أشخاص معروفين بالمنطقة أصحاب مراكز إداريه في الإدارات الحكومية وكان الزحام يغلق الممرات داخل قسم الطوارئ فقرر عماش العماش والذي ليس من عادته التدخل بشؤون الغير ولكن كان البحث عن سبب الزحام مجرد حب استطلاع بداخل أبو عموشه . فعلاً أقترب من سبب الزحام فتعجب حيث شاهد شخص كأنه مدير إدارة ( ؟؟؟؟ ) مستلقي على السرير بقسم الطوارئ فقد سئل أحد الأشخاص والذي يعتقد انه ذو صله به أليس هذا فلان بن فلان قال هذا فلان مدير الدائرة ( ؟؟؟ ) فقال عماش أن شكله متغير فخشمه ( أنفه ) أصبح مفلطح وجبهته ( جبينه ) فيها بقعه سوداء هل هذا من أثر السجود وكثره الصلاة فرد قائلاً : هل تستهبل أنت هذا من كثرة حب الخشوم وتقبيل الجبهة فهذا مدير إدارة هل تتوقع أنه بسيط .فقترب عماش العماش منه ليس لسبب بل حق المسلم على المسلم وحق الجيرة حيث كان جار لهم قبل عشر سنوات فسلم عليه فنظر له متعجباً فقال : من أنت ؟
فقال : عماش العماش فتغير وجهه واحمر أنت من يصور السيارات الحكومية المخالفه وينشرها بــ " [COLOR=red]عين حائل [/COLOR]" أخرج برا فطرده وأخذ الأشخاص من هم بالقرب منه بإبعاده عنوه فسقط عقاله وشماغه الذي كان من الأنواع الجديدة فقد كلفه 170 ريال فحاول أن يتغانم ( يحصل ) على الشماغ ولكن حال الرجال بينه وبين شماغه فخرج من قسم الطوارئ مفرع لم يحصل على علاج وخسر عقاله وشماغه .
مرت السنين سنه بعد سنه ورزق عماش بأبناء وبنات فمرض أحد أبناء عماش العماش في وقت متأخر من الليل فأخذه إلى مستشفى الملك خالد قسم الطوارئ وعندما كشف الطبيب على ابن عماش واخذ العلاج وعند الخروج من الباب إذا بشخص ينادي عماش. عماش كان يجلس على كرسي متحرك اقترب منه عماش فإذا هو مدير الدائره ( ؟؟؟؟ ) وقد رجع خشمه إلى وضعه الطبيعي وذهبت البقعة السوداء التي على جبينه فسأله عماش ؟ ماذا بك وماذا حصل لك ؟ فقال خلها على ربك لقد تقاعدت منذ فتره طويله وأصبت بالضغط بسبب العمل والسكر بسبب الحلويات التي تقدم لي وأصبت بالسمنة من أكل المفاطيح والعزايم .
فقال عماش أين الناس الذين سكروا الممرات عندما كنت على رأس العمل فقال : بعدما شهق شهقة الغريق بدموع الندم ( [COLOR=red]ذهبوا مع كرسي الإدارة[/COLOR] ) عماش أنقلني لغرفتي بقسم الباطنية . فأخذه عماش وعند دخول القسم قال هل أنت بغرفه خاصة فضحك فقال لا بل مع مجموعه فكل شي ذهب مع ذهاب [COLOR=red]كرسي الحلاق[/COLOR] .وعندما استلقى على الكرسي وغادر عماش ناداء عماش . فالتفت له وقال نعم : فقال له سامحني على ما فعلته بك واستمر على عملك [COLOR=red]بعين حائل [/COLOR] بمحاربه الفساد الاداري واحرص على خدمه دينك ووطنك فالحق هو الذي يبقى وإما النفاق والكذب فسرعان ما يتلاشى .
وبعد أيام ( مر ) عماش العماش بالمستشفى فقال لماذا لا ازور مدير الدائرة المتقاعد ( ؟؟؟؟ ) وأخذ معه حليب أبو ريال وبسكوت وبعض المناديل وماء الصحة . فلما دخل الغرفة لم يجده فسئل الممرضات أين فلان ؟ فأجابن انه مات من ساعة . فحزن عماش العماش وقال لا اله الا الله محمد رسول الله هذا مصير كل حي صغير وكبير رئيس ومروؤس
فتم إعلان وفاته بصحيفة " [COLOR=red]عين حائل [/COLOR]" وان موعد الصلاة عليه بعد صلاه الظهر بمسجد برزان والدفن بصديان وبهذا انتهت القصة التي تحكي الكثير للعاقل وللمميز في أمور دنياه وأخرته .
[COLOR=blue]إخوتي القراء هذه القصة لا تعني أحد بعينه وليست عامه ولكن هناك الكثير من شاهدها أو سوف يشاهدها يوما ما .وعبر " عين حائل " أوجهه نصيحة لكل صاحب سلطه أن النهاية قريبه لكل إنسان مهما طال عمره وكثر ماله وعظم سلطانه فلنعمل بإخلاص في خدمه الوطن في العلن أو الخفاء وأن نسهل للمواطن والموظف في مراجعاته وأن نحترم الكبير ونرحم الصغير ونكون يد واحده حتى تكون محبه الناس لنا كما هي كنا فوق الكرسي أو عندما نفارقه . [/COLOR]