[COLOR=red]وفاء أحمد ( عين حائل _ خاص )[/COLOR]
المواهبة تكمن بالإنسان ويحتاج لدافع يصقلها وإظهارها وتختلف من شخص إلى أخر . ولنا بقصة أم محمد الدليل الكبير على ذلك .
فقد استقدمت أم محمد عاملة منزلية من أجل خدمتها وخدمة أبناءها من الجنسية الأسيوية ولكنها لم تكن على رغبة أم محمد في عملها وقررت بيعها .ولكن الأمر جعل الخادمة من أحب الناس إلى أم محمد بعدما كانت تنوي بيعها . ويأتي هذا التغير المفاجئ الذي حدث بين علاقة أم محمد وبين خادمتها عندما كشفت الموهبة فيها وذلك بقيامها بكوفرة وتسريح شعر أحد بناتها حينما طلبت منها ذلك وأخبرتهم أنها تحب العمل وتجيده وهي تتمنى العمل كمكوفرة ولكن الظروف أجبرتها للعمل كخامة . أم محمد خففت ضغط العمل على خادمتها مقابل تسريح شعر بناتها وحفيداتها .
الأمر الذي تطور إلى تواجد قريبات أم محمد قبل أي مناسبة من أجل قيام الخادمة بتسريح وكوفرة وجوههن .
ولكن الأمر زاد عن حدة وكثرة الزائرات من أقارب وجارات . فقررت أم محمد فتح مشغل داخل منزلها . وتفريغ غرفة وتأثيثها بكل لوازم العمل . وأصبحت الخادمة معلمة مشغل تستقبل الزبائن حتى أصبح علمها على نطاق واسع . والجميل بالموضوع أن أم محمد تنزل عن المحلات النص فالذي يكون بالمشاغل بــ 100 عندها بــ50 وأصبحت تتوافد عليها النساء من قريب ومن بعيد حتى العرائس كان لهن تواجد . والآن أم محمد بطور تفريغ الدور الثاني من منزلها وجعله مشغل لتنافس المشاغل الأخرى بالمدينة من حيث جودة العمل ومن حيث السعر الذي جذب الكثير من الفتيات .الجدير بالذكر أنها تنتظر قدوم ثلاث خادمات قامت باستقدامهن ليس من أجل العمل كخادمات وإنما كعاملات بالمشغل تحت تدريب خادمتها الموهوبة .
بارك الله لها في مالها وعيالها ووفقها الله الرزق الحلال الطيب فهي أفضل من جشع المشاغل التي تدبل السعر والعمل ليس بالجيد