[COLOR=red]كتب : حزن النايف " صحيفه عين حائل " حصري [/COLOR]
أقدمت أم على قتل طفلتها خنق بثديها بسبب غفوة قضت على أغلى ما تملك كانت تنتظره سبع سنوات وتعد الليالي والأيام .
وتأتي تفاصيل حياة سبع سنوات مضت على أمل وتنتهي بغفوة فقد كانت (مها ) تنتظر فارس الأحلام لتتزوج وتستقر في بيت يجمعها بزوجها ومن حولها الأبناء والبنات فهذا كل ما تتمناه الفتاه والشاب ليعيش حياة سعيدة مليئة بالحب والعطف والتراحم .
تزوجت ( مها ) من شاب طيب فقد أحبها بجنون لكونها تتمتع بجمال باهر تسبب في غياب العقل وأصبح يتصرف بالقلب . كان يعيش مع أمه فقط فقد كان وحيد أمه وأما أباه فقد مات منذ كان صغير وتكفلت أمه بتربيته حتى أصبح رجل وتوظف وأصبح فرد مهم في المجتمع وخططت على تزويجه بفتاه هي من اختارتها إنها ( مها ) الجميلة ذات الحسن والجمال . بدأت الحياة بشكل طبيعي فقد كانت الأم في الدور الأرض والشاب مع ( مها ) بالدور العلوي عاشا حياة جميله خلال السنة الأولى . فطلبت الأم من ابنها أن يشدوا حيلهم لينجبوا لهم طفل تضمه على صدرها فقد مضت سنه دون حمل فالكبير يحب أبناء أبناءه بشكل جنوني كما يعرف الجميع .
فقد طلب الشاب من زوجته ( مها ) الجميلة أن يكون هناك حمل فغضبت وقالت : هل تتحكم بنا هذه العجوز نريد أن نعيش فالأولاد بدري عليهم .
فبدأ البغض والكراهية من طرف مها لأم زوجها فأصبحت تكيد لها وتتسبب على إيقاع المشاكل بين زوجها وأمه حتى أصبح الشاب يصدق ( مها ) الجميلة في كل شي تقوله ضد أمه . فأخت الخادمة التي كانت تخدم الأم وجعلتها تخدمها وتركت أم زوجها تقوم بأعمالها وأعمال البيت بنفسها وأصبحت تمنع وزوجها من الذهاب إلى أمه بالأيام . فحست الأم أن أبنها قد أنجرف معها ولن يعود لها فقد كان في السابق لا يخرج ولا يدخل البيت إلا يقبل رأسها ويسألها ( يمه تبين شي ) واليوم لا تشاهده إلا بالأسبوع مره واحده .
فأستمر الحال سنوات تجاوزت الخمس حتى ضاق بأمه الوضع فأخبرت أخيها الذي يسكن خارج المنطقة فحضر على وجه السرعة ليأخذها معه وتترك هذا الولد الذي باع أمه من أجل شهوة عاطفته . فحضر أخيها ليأخذها وعند توديع أمه وزوجته ( مها ) موجودة نضرت لأبنها وقالت : الله يسامحك على ما جازيتني به .
فخرجت مع أخيها وسافرت خارج المنطقة . وأصبح يفكر بكلمه أمه وأصبح الضمير يؤنبه حتى عزم على أن يرجعها ولكن . تدخلت ( مها ) الجميلة وصرفت ذلك التفكير عنه ومع مرور الأيام نسي أمه .وأصبح الجو خالي للجميلة ( مها ) بعد مرور ست سنوات من الزواج أصبحت تبحث عن الحمل وبذلت المستحيل من أجل أن تحصل على علاج يمكنها من الحمل .
حملت بعد عناء وصرف من الأموال جعلت زوجها يتحمل الديون ويسافر بها لعدد من الدول بحث عن العلاج
أستمر الحمل وحصلت الولادة . فأنجبت بنت كانت آية في الجمال . ولكن الولادة تسببت في قطع الرحم لكون الوضع يهدد حياة ( مها ) الجميلة .
عادة مها من بيت أهلها بعد أنتها الأربعين لتكمل مشوار الحياة مع زوجها الذي باع أمه . فأصبحت مشغولة عن زوجها بمولدتها الصغيرة فأخذت تهتم بها كثيرا وتخاف عليها من نسمة الهواء .
وجاء اليوم الذي قلب حياة ( مها ) الجميلة إلى جحيم فقد كانت نائمة في غرفتها فصرخت البنت جوعا فقامت ( مها ) الجميلة بوضعها بجانبها وإخراج ثديها لترضعها فأخذت البنت ترضع وترضع ولكن ( مها ) غلبها النوم فنامت على طفلتها أم الأربع شهور وخنقتها بثديها فماتت . تنبهت بعد ماذا بعدما قتلت حلما كانت تنتظره سنوات والسيئ في الأمر أنها لن تحمل بعد اليوم . فقامت كالمجنونة وأصيبت بحاله هستيريه لم تدم طويلا حتى أصابه مرض نفسي تسبب في دخولها مستشفى الصحة النفسية
وأصبح زوجها يبحث عن طريقه ليعود بأمه إلى بيتها بعد غياب دام سنتين .فقام بالاتصال على خاله يسأل عن أمه فضحك الخال وبكى وقال الآن تسأل أمك ماتت قبل أشهر حسبي الله عليك . فأغلق السماعة في وجهه وأصبح يهيم لا يعرف إلى أين يذهب خسر الكثير الأم ماتت غضبانة وحاله تدهور حتى أصبح مصاب بمرض الوهن وأمراض نفسيه تروح به وتجيء .
هذه قصه صديقتي ( مها ) الجميلة كتبتها للنشر " [COLOR=red]بصحيفة عين حائل[/COLOR] " من أجل العبرة والعضة
إنا لله وإنا إليه راجعون