[COLOR=red]كتب : عيد بن عبيد " صحيفة عين حائل " حصري [/COLOR]
بوسعنا البحث عن نجار لكي يهيئ لنا مكاناً آمن لمرآة فناء المنزل رغم أننا لا نخاف الغبار أن يجعلها سيئة المنظر ولا الأعاصير من اقتلاعها ولكن نخشى الأطفال أن تعبث بها.
يبدع الإنسان في العلم والاختراع وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى والدليل قوله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) الآية , دليل قاطع بأن مهما أبتكر الإنسان في عصر العلوم والتكنولوجيا ومهما بلغ من العلم لم يكن إلا قليلا.
يتصارع الناس مع الحياة منهم من يبحث عن لقمة عيشة والأخر يبحث له عن أسطورة تؤرخ أسمه مدى الحياة وكل هذا مشروع بهذه الدنيا القصيرة,ولكن ما لا يجوز أن يتحاسدوا بينهم والله بكليهما كفيل.
نعيب على زمننا الذي جعلنا نرى ما لا نريد ومصدر عيبنا فينا هو ما جعلنا نقول لصاحبنا حاذر حتى لا تكسر المرآة والإنسان يحذر طريقة إن كان خطأ يبحث عن الطريق السوي الذي لا يخشى صاحبه الخوف بالدنيا والآخرة , فعندما يتأمل الإنسان ليلاً ماذا فعل صباحاً ينام سعيداً لأنه كان سوياً ويعض على إبهامه ندماً لأنه كان غير ذلك , لن يتحسر على ما فاته إلا من صنع الخطأ .
دعنا نتحدث سوياً عن صلاة الفجر هناك أشخاص لا يبالوا وهناك أخرين حريصين جداً على أدائها مع الجماعة بالمسجد فلذلك تجدهم سعداء والذي لا يبالوا لا بد أن يكون لهم وقفه مع ضمائرهم لأنهم مخطئين مقصرين وليس للدنيا فحسب بل مع الله عز وجل فما بال أحدهم لو كان قد تأخر عن دوامة يومياً مدة عام كامل … ماذا سيحصل ؟ . كن دائماً مع الله ولن تخذل.
لا تدع لمعان المرآة يضلك الطريق ولا تجعلها أمام عيناك دوماً .
أن لم تنجح اليوم قد يكون لك النجاح غداً … لا تقف أمام من حالفهم النجاح بل أصفق لهم وقدم لهم التهنئة ولا تجعل الحسد يملأ صدرك … طهره بالإيمان .
احذ حذوا من كان ناجحاً ولا تعكس طريقة يكون لك الفشل…!
ندرك جميعاً بأن هناك من له طريقته الخاصة الذي تؤدي إلي نتائج ايجابية وناجحة وهناك أناس لهم طرق غريبة …هل هم يريدون النجاح؟ أم سحب من حولهم إلي الهاوية؟ قد يكون ذلك بسبب فشلهم! .
ما يحدث اليوم في مسرح الحياة يجعل الإنسان بحيرة هل يراها بطريقة سليمة
أم رائيه يهيئ له ذلك… لعل من حوله يرشده الطريق .
يا قارئ هذه الأسطر البسيطة إن لم تعجبك صياغتها عدلها بطريقتك ولكن نأمل أن تأخذ مضمونها لتكن مرشداً لمن حولك للطريق الصحيح