[COLOR=red]منصور التميمي " صحيفه عين حائل "[/COLOR]
أعاد توجيه وزارة الثقافة والإعلام للصحف والمجلات السعودية، بتقييد إطلاق لفظة «الشيخ» في إطار التوجيهات الرسمية الصادرة سابقاً، الأذهان إلى مرحلة نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، حين خرجت اللفظة من عقالها للمرة الأولى، لتتجاوز رؤساء القبائل والشرعيين إلى أصحاب الثروات المالية قبل أن تصدر السعودية التقييد الرسمي الأول بعد أن تشابهت الألقاب على الناس، وحضر التساؤل عمن يستحق اللقب الاجتماعي ومن يطلقه.
ويتفنن المجتمع السعودي في إعادة توليد مفردة «الشيخ» بحسب مواقع أصحابها، فالنظام القبلي في السعودية يعطي زعيم القبيلة الحق في التسمي بهذا اللقب إضافة إلى كبار أفراد قبيلته وزعماء العشائر المنضوية تحت لواء القبيلة، وتتنوع اللفظة ذاتها داخل القبائل في السعودية بين «الشيخ» و«النائب» و«العريف».
وتُطلق مفردة «شيخ»، بحسب معاجم اللغة العربية، على من استبانت به السن وظهر عليه الشيب، وتطلق على من تجاوز عمره الخمسين، وجاءت اللفظة في القرآن الكريم للمعنى ذاته. وتتجاوز اللفظة، لغوياً، الوصف العُمْري إلى الوصف الاجتماعي لترتبط بحالة الوصف التبجيلية للأشخاص. شرعياً، حيث الحضور الأكبر للقب، لم تنسَ الفتاوى التعريج على الألقاب ومنها «الشيخ». وتناولت حكم إطلاقها شرعاً بالإباحة من دون تقييد، وإن لم تحفظ الكتب السلفية والتراثية استخدامها كثيراً.
وكما أن رمز V.I.P يطلق اختصاراً على «شخص مهم جداً»، فربما أصبحت كلمة شيخ إذا «قُسِّمت» مجازاً على النسق ذاته «شخصاً يدعي خصوصية».