[ALIGN=JUSTIFY][COLOR=red](عيــــن حـــائل)[/COLOR]
استنكر عدد من العلماء والدعاة ما تعرض له سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ليله أمس الأول في هذا الشهر الفضيل من هجوم إرهابي لا يقبله دين ولا عرف ولا إنسانية وقالوا في تصريحات عبر “ المدينة “ إن مثل هذه الأعمال لا تتوقع ممن ينتسبون إلى الإسلام وهي تستهدف العقل والمنطق والتسامح والعفو والخلق الرفيع الذي عُرف به سموه الكريم ، وطالبوا بمواجهة حاسمة لهذا التحول الخطير المتمثل في استهداف رموز الوطن:
[COLOR=crimson]هجوم مسيء![/COLOR]
بدايةً مع [COLOR=royalblue]د.قيس المُبارك "[/COLOR] عضو هيئة كبار العلماء " حيث استنكر الهجوم وقال :"إن ما وقع من حادث أليم لصاحب السموّ الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية حفظه الله، آلمنا جميعاً، فالتفجير لا يُتوقَّع ممن ينتسب إلى دين الله تعالى، فتفجير الأنفس والمساكن والمرافق العامة والطائرات سبيلٌ إلى بثِّ الرُّعب والخوف في جنبات المجتمع، وإزالة الطمأنينة التي هي مقصد إسلامي بل مقصد للبشر جميعاً، وقد قال الله تعالى: (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) وإن مثل هذا العمل فضلاً عن كونه من القتل الذي هو من أعظم المحرَّمات، ففيه كذلك تشويه-بقصد أو بغير قصد- لصورة الإسلام التي جلاَّها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة وهدْيه النبوي، فلْيَتَّق الله من يقدم على هذا العمل المشين، ولْيَعْلم أن تصرُّفه هذا لا يسيء إلى أشخاص فقط، ولا يُروِّع الآمنين فقط، بل هو بهذا العمل يضع نفسه في زمرة المسيئين إلى الإسلام والمشوِّهين لجماله"
ويُضيف [COLOR=royalblue]المُبارك[/COLOR] قائلاً:" ومما يزيد الأمر قتامة وفحشاً أن هذا الحادث وقع لأمير عرف بحسن الخلق ولطف التعامل، رغم وجوده في موضع يستدعي القوَّة، بالحزم والحسم، لتثبيت الأمن في بلاد مترامية الأطراف، ويحمل همَّ حفظ الأمن ويكابد في سبيل ذلك مصابرة كبيرة، أثابه الله وسدَّد على الحق خطاه ،أسأل الله أن يحمي أبناءنا من هذه الأخلاق المرعبة، وأن يَهبهم القدرة على التفكير الصحيح، والنظرة الصافية الصائبة، وأن يزيد شبابنا وعياً بدينهم، ويزيد حكومتنا حكمة ورشدا وسدادا "
جريمة غادرة
ومن جهةً أخرى يحمد الله على سلامة الأمير محمد ويندد بالهجوم د.عوض القرني "الداعية الإسلامي "فيقول:" نحمد الله سبحانه وتعالى على فشل الجريمة النكراء والفعلة الشنعاء التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ونستنكر هذه الجريمة الغادرة التي استهدفت أمن الوطن والمواطن في شخص سموه واستهدفت العقل والمنطق والتسامح والعفو والخلق الرفيع التي عُرف بها سموه الكريم ، واستهدفت الحرص الدؤوب على الأخلاق والاستقامة والوقوف الحازم في وجه الفساد والجريمة وهو ما يشهد به كل من عرف سموه ، وأهنئ تهنئة حارة خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد ولسمو النائب الثاني ولسموه شخصيا بسلامته ورد الله كيد الكائدين في نحورهم "
ويستنكر بشدة [COLOR=royalblue]د.سلمان بن فهد العودة "[/COLOR] المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم" الهجوم الذي تعرض له الأمير محمد بن نايف فيقول:" العنف الذي يقع في العالم الإسلامي من بعض المسلمين يعتبر من الأسباب التي تربك حركة المجتمعات الإسلامية، فهو لا يصنع إصلاحاً، ولا أحد يعتقد ذلك، بل إنه سيجعل المجتمعات الإسلامية تغرق في مزيد من المآسي والصراعات والمشاكل الداخلية، ولو تخيلنا أن دولة كالكيان الصهيوني تريد أن تؤذي المجتمعات الإسلامية فلن تجد أفضل من وضع إصبع ديناميت داخل المجتمعات الإسلامية حتى تنفجر، وتنشغل فيما بينها، بحيث ينشغل كل مجتمع بنفسه، ويكون عاجزاً عن الاستعداد للتنمية وتقوية بنيته التحتية لمواجهة التحديات ونصرة إخوانه في البلاد الأخرى، كما أن أساليب العنف دائما تأتي بنتائج عكسية ،إن هذا العنف الداخلي مرفوض وبشدة، إذ إنه نوع من الانفراد بالتفكير وضيق النظر وعدم إدراك الإنسان للخارطة التي يعيش فيها، وللمجتمع الذي يحيا فيه، وكيفية الإصلاح الصحيح ،فضلاً عما فيه من الإخلال بالأمن وتدمير للحياة ، فقد كانت محاولة الاغتيال التي استهدفت الأمير محمد بن نايف صدمة للمتابعين لملف الإرهاب الذين ظنوه قد خبا فإذا به يعلن عن نفسه في أبشع صوره ، الإرهاب أعمى يستهدف اغتيال الوطن وتدمير المكتسبات ورد الناس إلى مربع الفساد والتهارش وسفك الدماء وزرع الخوف ، وبأي اسم تَسمىَ فهو استخفاف بالدين والعقل والإنسانية ، وقطع لما أمر الله به أن يُوصل ورجوع إلى شريعة الغاب حيث لا قيم ولا مبادئ ولا عهود ولا مواثيق ولا التزام "
[COLOR=crimson]كلنا ضد الإرهاب[/COLOR]
ويُؤكد [COLOR=royalblue]د. عيسى بن عبد الله الغيث "[/COLOR]القاضي بالمحكمة الجزائية بالرياض" أن المجتمع متكاتف ضد الإرهاب فيقول:"نحن القضاة والدعاة وطلبة العلم الشرعي مواطنين كغيرنا من المواطنين المخلصين لوطننا فنفرح لمن حقه الفرح ونحزن لمن حقه الحزن ومن هذا المنطلق فجميع المواطنين اليوم فرحين بسلامة سمو الأمير محمد بن نايف وهذه السلامة ما جاءت إلا رسالة إلهية بأن الله يدافع عن الذين آمنوا وسموه من المؤمنين المجاهدين المخلصين لهذا الوطن والحامي لأمنه وأمانه فالحمد لله على سلامته وبالمناسبة فإن ما تم بعد هذه العملية الغادرة الخبيثة يظهر مدى التكاتف والتلاحم الشعبي الكبير وقد ولاة الأمر في نفوس المواطنين فالحمد لله رب العالمين"
[COLOR=red]فكر الضلال [/COLOR]
ويتحدث "للمدينة" [COLOR=royalblue]د.سعود الفنيسان "[/COLOR]عميد كلية الشريعة بالرياض سابقاً" حيث استنكر وندد الهجوم وأضاف قائلاً:" حقيقة فُجعنا بالحدث الإجرامي الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف على يد ٍغاشمة ويد ظالمة وحاقدة ، فالحدث لا شك انه يمتد إلى تلك الفئة الضالة التي تكفر المسلمين وتفسقهم ولا شك أن هذا الفكر يلقى دعماً لوجستياً من فئات خارجية وربما له من يُباركه من بعض شبابنا الذين انحرفت أفكارهم والحقيقة ما كان أحدٌ يحلم أو يتوقع أن يحصل مثل هذا ، والحمد لله على ما قدّر ، وسبب هذا كله التشدد بالدين ، والتنطع فيه والنظرة الضيقة إلى الغير والشيطان إذا لم يأتي للإنسان عن طريق المعصية مباشرة ليقترفها فإنه يأتيه عن طريق الغلو في الدين وكلا الأمرين مذموم بل لا يجوز بحالٍ من الأحوال، فالذين ضلوا الطريق إحدى هاتين الفئتين إما فئة حاقدة موغلة في المخدرات والقتل والظلم والاعتداء على الأعراض مباشرة لا يحلون حلالا ولا يحرمون حراما أو هي فئة أتاها الشيطان في الغلو حتى يصل بها الحد إلى أن تحرم ما أحل الله قربة لله في زعمهم أو أنها ترى الخروج على الحدود قربة إلى الله ، وهذا ما زينت لهم نفوسهم وشياطينهم من الجن والأنس ، فالحقيقة نحمد الله سبحانه وتعالى أن سلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف من هذه الجريمة البشعة ونسأله أن يجعل ذلك في موازين أعماله، ونناشد المسئولين والدولة أن تزيد في متابعة أولئك ومعالجة تلك القضية معالجة ايجابية وجادة"
[COLOR=crimson]تحوّل خطير![/COLOR]
وبيّن [COLOR=royalblue]د.عادل باناعمة"[/COLOR] عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى" خطورة هذا الهجوم تكمن في أمرين حيث قال:"أولاً:حفظ الله بلادنا وقيادتنا من كل مكروه والحمدلله على سلامة الأمير ،وثانياً: خطورة هذه الحادثة من وجهين:
[COLOR=green]الأول :[/COLOR] تحول وجهة هؤلاء من استهداف الأمريكان أو الأجانب -وما نقرُّ هذا أصلا- إلى استهداف قيادات هذا البلد ورموزه ، وهو تحول خطير،وأخشى أن يتحول بعد ذلك إلى استهداف للشعب كله بحجةِ وقوفه مع الحكومة الكافرة ! ومناصرته للطغاة ! وخذلانه للمجاهدين !
[COLOR=green]الثاني :[/COLOR] تطور تقنية هؤلاء وآلياتهم ، ففكرة المتفجرات المزروعة داخل الجسم فكرةٌ مرعبة في الحقيقة .
وأضاف [COLOR=blue]د.باناعمة [/COLOR]قائلاً:"لاشكّ أننا جملةً وتفصيلاً ضد هذا النفس القتالي الذي ينقل المعركة إلى داخل الدولة المسلمة ! ويكون فيه القاتل والمقتول مسلمين !ولاشك أنّ عامة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد يضعون أيديهم في أيدي قادتها وحكامها ، نعم قد يختلفون معهم في مسائل ، قد ينتقدونهم ، قد يكتبون بعض البيانات ، قد يتحدثون عن جوانب القصور ،ولكنهم بالنهاية مع القيادة قلباً وقالباً ، يؤمنون أنّ الخروج عليها محالفة شرعية وتهور أحمق ، وقد قال الدعاةُ هذا الكلام مراراً وتكراراً ولكنه يجبُ أن يُقال في موقفٍ كهذا تأكيداً وتثبيتاً وأيضاً قطعاً للطريق أمام من يريد أن يصطاد في الماء العكر ! ويحمل (أصحاب اللحى ) جميعاً عبءَ الجريمة .
ومن ثمّ تتحول الحربُ – وحاشا قيادتنا أن تفعل – من حربٍ على فكرٍ قتاليٍّ نرفضه كلنا إلى حربٍ على تيار التدين والمحافظة الذي قامت عليه هذه البلادُ أصلاً، والحجة تجفيف منابع الإرهاب !! وأنا على يقين تامّ من أن صاحب السمو الملكي محمد بن نايف نفسه فضلاً عن والده فضلاً عن خادم الحرمين الشريفين ،على يقين من أن الجميع سيدركون هذه المعادلة الدقيقة ،وسيعرفون كيف يضربون على فكر الضلالِ بيدٍ من حديدٍ لا هوادة فيها دون أنْ يُحشر البرآءُ في قفص الاتهام ، كما سيعرفون أيضاً كيف يستمرونَ في حرب الفكر بالفكر .. ليتوازى العلاجانِ : الأمنيّ والفكريُّ "
[IMG]http://www.lojainiat.com/mimages/1251557858459.bmp[/IMG][/ALIGN]