[COLOR=red]مبروك السويدي " عين حائل " [/COLOR]
في لفتة أبوية حانية غير مستغربة لفتت الأنظار قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قد بادر بالاتصال شخصياً بوالد المغرر به الشيخ حسن طالع عسيري، وقدم له التعازي بما حل به من مصيبة جراء العمل المشين الذي ارتكبه ابنه في حق دينه ووطنه،ووفقاً لما جاء في صحيفة الجزيرة في عددها اليوم الجمعة فقد سأل سموه الله أن يلهم أسرته الصبر والسلوان.وأكد سموه في الاتصال الهاتفي أن الدولة لا تأخذ المواطنين بجريرة ما يرتكبه أبناؤهم وأنها دوماً تفتح أبوابها لكل من لديه رغبة العودة لطريق الحق والصواب، مشيراً سموه إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقضي بالتعامل الحسن والمثالي مع جميع العائدين إلى جادة الصواب.
وشدد سموه على أن ما تعرض له من عمل لن يثنيه عن مواصلة جهوده في مكافحة الإرهاب، ومواصلة الرسالة الوطنية باستيعاب واحتضان كل من لديه رغبة من عناصر الفئة الضالة داخل أو خارج المملكة.
على هذا الصعيد أجرت الصحيفة ذاتها اتصالاً بوالد المغرر به الشيخ حسن طالع عسيري الذي عبّر عن شكره وتقديره واعتزازه بمواساة سمو مساعد وزير الداخلية، وقال: إن سموه غمرنا بعطف وشيم وأصالة القيادة السعودية من خلال هذا الاتصال، وأننا لم نتوقع أن يصل عطف الأمير وسمو أخلاقه إلى هذا المقام، على الرغم مما ارتكبه ابني في حقه وحق هذا الوطن.وأشار إلى أنه قام بتربية جميع أبنائه التربية السليمة المبنية على الأخلاق الإسلامية الحميدة، لكن قيام الفئة الضالة بالتغرير بهم ودس السم لهم من خلال الأفكار الهدامة هو ما دفع ابنه إلى ارتكاب هذا العمل بحق سمو الأمير النبيل محمد بن نايف، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ سموه ويقيه الشرور لمواصلة جهوده في خدمة دينه ومليكه ووطنه.
ودعا الشيخ عسيري الفئة الضالة ممن انسلخوا عن دينهم وتمسكوا بالأفكار الهدامة للعودة سريعاً إلى جادة الحق والصواب واستثمار أخلاقيات قيادتنا الرشيدة ودعوتها لهم لتسليم أنفسهم.
وأشار إلى أن جميع أفراد أسرته صغاراً وكباراً يستنكرون مثل هذه الأعمال، وصدموا أشد الصدمة بأن يكون بينهم من يرتكب ذلك.