[COLOR=red]عادل السالم " صحيفه عين حائل"[/COLOR]
تشهد الكرة الأرضية الثلاثاء المقبل – بمشيئة الله- خسوفاً كلياً للقمر، حيث سيكون مشاهداً في أمريكا الشمالية والأجزاء الغربية من أمريكا الجنوبية، فيما يمكن فقط للراصدين في شمال اسكندنافيا رصد مراحل الخسوف كاملة. ولن يكون الكسوف مشاهداً في سماء السعودية والدول العربية والأجزاء الجنوبية والشرقية من آسيا، وفقاً لما أعلنته الجمعية الفلكية في جدة.
وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن القمر سيكون في كوكبة الثور من كوكبة الجوزاء في أعلى نقطة شمال مداره قريباً، إضافة إلى رصد كوكبات نجوم فصل الشتاء. وسيدوم الخسوف الكلي 72 دقيقة، حيث سيبدأ القمر في الدخول إلى منطقة شبة ظل الأرض عند الساعة 8:29 صباحاً (بتوقيت مكة المكرمة) ويبدأ بعد ذلك الخسوف الجزئي عند الساعة 9:32 صباحاً، أما الخسوف الكلي فسيبدأ عند الساعة 10:40 صباحاً، ويصل الخسوف الكلي ذروته عند الساعة 11:17 صباحاً، حيث يكون القمر عند ذلك التوقيت بالقرب من نقطة التعامد للراصدين في جنوب كاليفورنيا وباجا مكسيكو. وسيعبر القمر بمقدار 2.8 دقيقة قوسيه شمال مركز ظل الأرض. وأضاف: سيلاحظ الراصدون أن النصف الجنوبي من القمر سيكون أكثر ظلمة من النصف الشمالي، لأنه سيكون واقعاً في عمق ظل الأرض.
وأشار أبو زاهرة إلى أن الخسوف الكلي سينتهي عند الساعة 11:53 صباحاً، فيما يتبعه انتهاء الخسوف الجزئي عند الساعة 01:0120 ظهراً. وأضاف: سيخرج بعدها القمر من منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة 02:04 بعد الظهر، وسيتبع الخسوف الكلي للقمر -بمشيئة الله تعالى- بعد أسبوعين، أي بنهاية محرم الجاري، كسوف جزئي للشمس، يُشاهد في سماء السعودية والمنطقة العربية. ودعت الجمعية إلى تفعيل رصد كسوف الشمس الجزئي في مدارس المملكة.
إلى ذلك، يبدأ فصل الشتاء فلكياً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية الأربعاء المقبل عند الساعة 02:38 فجراً، حسب توقيت مكة المكرمة، فيما يستمر حتى 16 ربيع الآخر المقبل. وقال أبو زاهرة: إن الشمس تكون عمودية على مدار الجدي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أما المناطق الواقعة في شمال هذا المدار وجنوبه فتتلقى أشعة الشمس مائلة بزاوية تتناقص كلما ابتعدنا عنه، حتى إن المنطقة القطبية الشمالية في هذا اليوم لا ترى النور إطلاقاً. وبين أن حدوث الفصول المكونة من الانقلابين والاعتدالين في النصف الشمالي والجنوبي من الأرض، يرجع إلى أن الأرض تدور حول الشمس وتدور أيضاً حول محورها المائل بمقدار 23.5 درجة، وبسبب هذا الميلان فإن النصف الشمالي من الأرض يستقبل أشعة شمسية مباشرة أقل، والنصف الجنوبي يستقبل أشعة شمسية أكثر، وذلك يعتمد على الفصل نفسه.