[COLOR=red]" صحيفه عين حائل "[/COLOR]
سنحت الفرصة أخيراً لمواطن امتهن توصيل الناس على الطريقة القديمة في منطقة جازان بعربة يجرها حمار، أن يعبر عن ميزات مهنته بعد المواجهة بين السيارات الحديثة ونظام «ساهر»، ففي الوقت الذي تذمر فيه كثيرون من تطبيقاته، ودفعوا مبالغ كبيرة لمخالفاته، يتمتع هو بعدم استطاعة «ساهر» أن يتعرض له أو أن يعوق حركة عربته.
وقال أحد سكان محافظة صبيا المواطن عيسى صالح: «لن يتمكن ذلك النظام القاسي من تعطيل ومخالفة عربتي التي تعاقب على جرها خمسة حمير منذ عام 1402هـ، وما زلت احتفظ بعملي من خلال استخدام العربة في النقل.. فحماري لا يعرف شيئاً عن نظام ساهر المتعجرف، وان القائمين عليه لم تسعفهم الخبرة بجني المال في أن يتصوروا أن هناك مواطناً لديه حمار يقود عربة في الطرقات، ويعمل ليل نهار من دون أن توجد لحماره إشارات وسرعته لا تتجاوز 2 كلم في الساعة».
وذكر أنه يحمل شهادة متوسطة ولديه تسعة أبناء، وأن دخله اليومي من 20 إلى 35 ريالاً يومياً، وأن أجرة مشوار الواحد من خمسة إلى عشرة ريالات، مشيراً إلى أن التكنولوجيا والسيارات سببت له الكثير من الخسائر، إذ كان في السابق يستطيع جني دخل يومي يصل إلى 150 ريالاً يومياً، «أشتري الحمار القوي بعد انتهاء صلاحية الحمار الأول بعد عطاء عشر سنوات تقريباً، ومتوسط سعره يصل إلى 800 ريال، فيما أبيع الحمار السابق بـ300 ريال، وأتمنى ألا ينتبه خبراء ساهر لحماري، لأن مخالفة واحدة من مخالفات ساهر ستكلفني عمل عام كامل».