[COLOR=red]" عين حائل " الخبر[/COLOR]
ذكر الناشط الحقوقي وعضو برنامج الأمان الأسري الشيخ مخلف بن دهام الشمري إن استهزاء الشيخ عائض القرني بالعجوز النيجيرية بائعة الفصفص والحط من قدرها يكشف لنا الغرور الذي وصل إليه بعض المتنعمين بالدين وتسجل نهاية مأساويه للشيخ عايض القرني.
وقال الشمري: إن أمثال الشيخ القرني هم من وقفوا حجر عثرة أمام عمل النساء بالأعمال التي تناسبهن وهي كثيرة وآخرها العمل بمحلات بيع المستلزمات النسائية.
وقال الشمري: إن الشيخ عايض القرني يرى بنفسه انه فوق النقد وانه في منزلة لايستطيع أحدا نقده أو إبداء رأيه أعاذنا الله من الكبرياء والغرور، مضيفا أن ادعاء الكمال والمثالية هي احد الكوارث التي نعاني منها في الرأي الأوحد بالمجتمع ، الذي صوره لنا عائض وجيله منذ بداية الثمانينات في تلك الصحوة التي ألحقت بالمجتمع ما ألحقت من أضرار ولكن أبطال الصحوة بدأوا يلبسون بشوت جديدة ذات ألوان زاهية واعرضوا عن تحريم الأغاني والسفر إلى بلاد الكفار ، بل تعاونوا مع المطربين في تأليف أناشيد إسلاميه ، كما فعل الشيخ مع الفنان محمد عبده ، وكلنا نتذكر عندما صدح الشيخ عائض القرني في رحلته الباريسية بأننا قوم بنا شدة وغلظه!! وكل هذا ليقنعنا بأن نهج الصحوة قد تغير وإنهم أصبحوا وسطيون ديمقراطيون يؤمنون بالحوار ويحترمون الرأي الآخر.
ولكن في الحقيقة إن الطبع غلب التطبع، وهذا ما خرج من الدكتور عايض القرني عندما تهجم على من انتقد الأناشيد الاسلاميه التي ألفها الشيخ وغناها محمد عبده كالكاتب قينان الغامدي وعبده خال.
أنا هنا لا أدافع عن الكاتب قينان الغامدي ولا عن الكاتب عبده خال ولكني أدافع عن إنسانية العجوز النيجيرية بائعة الفصفص التي قلل من قدرها الشيخ عايض وتهكم عليها في هذا الشهر الكريم متعاليا عليها متبجحا بمكانته المالية معتقدا انه وصل لمنزلة لا يستطيع احد مجرد الإشارة إليه ولو بكلمه، مغترا بالدال التي حصل عليها، بينما لم نرى له بصمة في مجتمعنا ولا يستطيع احد ا من العامة إن يكلمه بالهاتف فهو يعتبر نفسه من علية القوم!! ولا نعرف كيف وصل إلى هذه المنزلة!! ونسي خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وعطفه وحبه للفقراء وكذلك صحابة رسول الله رضوان الله عليهم ، ونسي ان عمر بن عبدا لعزيز أمير المؤمنين الذي كان ليس له إلا ثوب واحد / ولكن شيخ الصحوة نسي نفسه، واغتر في نعيمه وسجعه وتلاعبه بالألفاظ ليحشد الجماهير هنا وهناك، وتنعم في القصر الفاخر والفراش الوثير والعود الكمبودي والبشوت الملكية والمركب الفاخر، ليتهكم في عجوز تكسب قوتها وقوت عيالها يتصبب عرقها في سبيل العيش ويتهكم عليها شيخ يخرج علينا بالفضائيات ورعا متواضعا متناسيا أن هذه العجوز النيجيرية سمراء ألبشره قد تكون أحب إلى الله من عائض وأمثاله الذين ينفقون الملايين في تلميع صورهم وتأليف الأغاني الاسلاميه بعدما كانوا يصدحون بحرمة الموسيقى، وقال الشمري أتمنى على الدكتور الشيخ عائض القرني أن لايصيبه الغرور وان يتذكر ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم) وليس أكثرنا مالا أو علما أو صاحب جاه أو سمعه، وان يتذكر ماضيه الذي كان وضعه لايختلف كثيرا عن وضع النيجيرية بائعة الفصفص والذي رزقه قادر على رزق النيجيرية بائعة الفصفص. هداني الله وإياكم إلى سواء السبيل.