[COLOR=red] " عين حائل " [/COLOR]
انتقد رئيس تحرير صحيفة الوطن في مقال ما يسمى بالحملة اللاوطنية لتأجيل الدراسة وفي ما يلي نص المقال "
بعد أيام قليلة سنشهد افتتاح بوابة العلم والمستقبل، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون قرطبة الجديدة، يتكاتف فيها علماء الشرق والغرب بحثاً في علم يفيد البشرية.
ذلك في الوقت الذي نتكاتف فيه جميعاً فيما يمكن وصفه بالحملة اللاوطنية لتأجيل الدراسة بزعم الخوف والهلع على أبنائنا من أنفلونزا الخنازير، ننشر الشائعات، ونرسل المناشدات إلى الصحف والمسؤولين، بل شارك في الحملة بعض من الكتاب.
فكيف تتوافق الحقيقتان، تطلع إلى العلم والعقل في أبدع تجلياته، وواقع لا يبالي بالعلم، لو فاجأتنا وزارة التربية والتعليم غدا بقرار يؤجل الدراسة إلى ما بعد الحج، فلن نشهد احتجاجا من أولياء الأمور ورجال التربية والتعليم على العبث بمستقبل أبنائهم بل قد نشهد ترحيبا وتراخيا ونوما وسهرا، فالحملة اللاوطنية على أشدها والتفاعل معها في تنام، ولن نرى غير قليل من عبارات التبرم بهذه اللامبالاة بالتعليم، لعل منها مقال سيأتي من كوكب اليابان يخطه ضيف الوطن خلال شهر رمضان الأستاذ أحمد الشقيري.
أول من أمس الاثنين كان أول أيام الدراسة في كثير من دول العالم التي لم تؤجل الدراسة فيها. وزارة الصحة ومعها التربية والتعليم وضعتا ضوابط معقولة للتعامل مع "الأزمة" ولكن يبدو أن بعض قراراتهم متأثرة بضغوط الحملة، والحق أن أبطالها محترفون، إذ انهالت على بريد "الوطن" رسائل طريفة يحذر أصحابها بكل "وطنية وإخلاص" مما سيحصل لأبنائنا فيما لو عادت الدراسة من جراء العدوى من الأنفلونزا الضاربة، ولكنهم لم ينشغلوا بما يحصل لأبنائنا من كثرة الإجازات عندنا وطولها وماذا سيحصل لهم فيما لو أجلت الدراسة هذا العام.
ثم إلى متى ستؤجل الدراسة؟ حتى تختفي الأنفلونزا مثلا، ولكن متى ستختفي؟
إذن لتتعطل الدراسة وليجلس أبناؤنا في البيت ومعلمونا إلى مكاتب العقار!
لماذا نضيق بالعلم؟ لعل هذا الضيق هو الذي جعلنا لا نقرأ حتى نعرف أكثر عن أنفلونزا الخنازير وأن ما من وقاية منها أفضل من النظافة والتنبه لأوضاع أبنائنا الصحية، لنبدأ بهذه القاعدة الذهبية، وهي أنه إذا أصيب أحدهم بسخونة، واستمرت لعدة أيام وفشلت مخفضات الحرارة المعتادة وظلت الحرارة تلهب جسم الفتى أو الفتاة لأكثر من 24 ساعة فلا يذهبان ساعتها إلى المدرسة، ويبدآن في أخذ العلاج المخصص، ويعزلان في البيت.
بينما تستمر الدراسة وطلب العلم، وبعد أسبوع أو نحوه يعود الفتى أو الفتاة بعد أن منّ الله عليهما بالشفاء إلى فصلهما الدراسي.
إذا أردنا أن نستحق جامعة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية فيجب أن نفكر أن لا خنازير أو طيوراً يحولون بيننا وبين طلب العلم.
الأخبار التعليميه. والثقافية > ومعلمونا إلى مكاتب العقار! #خاشقجي ينتقد تأجيل الدراسة
ومعلمونا إلى مكاتب العقار! #خاشقجي ينتقد تأجيل الدراسة
صحيفة عين الحقيقة
الرابط المختصر :
https://goo.gl/hsvrxb
صحيفة عين الحقيقة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aenalhaqeqah.com/8031/