[COLOR=red]" صحيفه عين حائل "[/COLOR]
اتهمت مواطنة إدارة الشؤون الاجتماعية في منطقة حائل بحرمانها من إكمال تربية وحضانة طفلة مجهولة الأبوين، عثرت عليها في أحد الشوارع قبل عام وأربعة أشهر، على رغم أنها أبلغت شرطة المنطقة بعثورها عليها في أحد الشوارع.
وأوصت لجنة مكونة من ثلاثة اختصاصيين اجتماعيين ببقاء الطفلة مع أمها البديلة حرصاً على سلامتها الاجتماعية والنفسية، وصرف بدل حضانة للمواطنة.
وقالت أم فهد حسب صحيفة«الحياة»: «وجدت مولودة تصرخ في أحد أرصفة الشوارع في حي النقرة في مدينة حائل، وليس بجوارها أي شخص، واتضح لي أنها ولدت في منزل، كون الحبل السري لها لم يقطع بعد، وأخذتها إلى منزلي، وأرضعتها، وعالجتها في مستوصف»، لافتةً إلى أنه بعد مضي أربع أشهر من وجود الطفلة «غناء» لديها أبلغت شرطة المنطقة بعثورها عليها، حتى تتمكن من علاجها في المستشفيات.
وأضافت أنها راجعت بالطفلة «غناء» إلى مستشفى النساء والولادة، إذ رفضوا علاجها بحجة أن أوراقها غير مكتملة، بعدها أبلغت الجهات الأمنية بذلك، لكنهم رفضوا إرجاعها لها، لأنها ستظل عند كفالة الأيتام، ومن الممكن إحالتها إلى عائلة أخرى على حد قولها.
وتابعت: «أرضعت غناء وربيتها في منزلي، الذي يوجد فيه ثلاث عاملات، لكنني أحمل الشرطة والشؤون الاجتماعية مسؤولية عدم إرجاع الطفلة لي، ويريدون تصحيح خطئهم بعدم اكتمال الأوراق، على رغم أنني أبلغت عنها قبل عام».
وتخوفت من إحالة «غناء» إلى عائلة أخرى بعد خطاب عاجل ومهم من المتابعة الاجتماعية إلى مدير مستشفى النساء والولادة، يتضمن تمكين مواطنة أخرى من رؤية الطفلة المنومة في قسم الحضانة، وإنهاء إجراءات تسليمها لها، مؤكدةً أن شخصين من حقوق الإنسان أخذوا أقوالها ومطالبها.
وناشدت هيئة حقوق الإنسان بالتدخل، وإعادة الطفلة لها، خصوصاً أنها ربتها على مدى عام وأربعة أشهر، وتمنحها الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى ارتباطها بطفلتها.
وذكرت مصادر مطلعة في الشؤون الاجتماعية في منطقة حائل أن قسم الخدمات الاجتماعية استلم الطفلة بموجب خطاب من شرطة العزيزية في 15-2-1432، مشيرةً إلى أن الطفلة تبلغ عام وأربعة أشهر، وتوجد حالياً في قسم حضانة الأطفال حديثي الولادة في مكان غير مناسب لا يناسبها من الناحية الصحية، والاجتماعية والنفسية.
وأضافت أن الطفلة فقدت الأمان الأسري، الذي كانت تعيش به مع المواطنة، وكانت ردة فعلها البكاء، ورفض الأكل والشرب ونظراتها الحائرة، وتدهور حالتها الصحية، ما انعكس سلبياً على وزنها، لافتةً إلى أنها تعاني من أنفلونزا، وترفض العلاج بسبب فقدها لحضن أمها البديلة والأسرة التي نشأت معها.
وذكرت أنه تم تنظيم زيارات للطفلة لحضور الأم البديلة لمحاولة تهدئتها، ومساعدتها على التكيف للأوضاع التي حصلت لها.
وأوضحت حسب صحيفة الحياة أن مدير الشؤون الاجتماعية رئيس لجنة الحماية الاجتماعية في حائل سالم السبهان وجه خطاباً إلى مدير مستشفى النساء والولادة في المنطقة أخيراً، يطالب بترحيل الطفلة إلى دار الحضانة في القصيم، ومن ثم إلى الرياض حتى لا تستغل الطفلة من ضعاف النفوس.
من جانبها، شددت لجنة الحماية المشكلة من ثلاثة أخصائيين اجتماعيين في توصياتها على أن الطفلة كانت متعلقة بالأم البديلة الحاضنة المرضعة، ولا يوجد خطورة من تواجدها مع الأم البديلة، وأوصت ببقائها مع المواطنة، حرصاً على سلامتها النفسية والاجتماعية.
وطالبت اللجنة بصرف بدل حضانة من الشؤون الاجتماعية عن الفترة السابقة التي كانت فيها الطفلة برعاية أمها البديلة، وإنهاء الإجـــراءات والمتابعـــة من الشـــؤون الاجتماعيــة