[COLOR=red]" عين حائل " الخبر . خاص[/COLOR]
يوما عن يوم تتكشف لنا أساليب اللصوص الذين يستخدمون شعار التقوى للاستيلاء على الأموال وحرمان المستحقين منها فمن عمل الرقية الشرعية المغشوشة التي تطالعنا يوما عن يوم وهتك المحرمات تحت ستار التقوى إلى استغلال تعاطف المواطنين مع الأعمال الخيرية والتي ثبت لدى السلطات عندما تم القبض على مجموعة إل 44 أنهم استخدموا التبرعات الخيرية في تمويل أعمال الفئة الضالة.,واخيرا ماتم كشفه عن اختلاس امام مسجد حي الصحيفه بجده لمليون ريال من مشروع افطار صائم.
لدينا مشكله ولكننا لانتعلم من هفواتنا وندع الأمور تسير على البركة، ونخاف من الاصلاح والشفافيه لأنها لاتعجب اصحاب المصالح والمتنفعبن بأسم الدين والتقوى.وللاسف ان معايير الاختيار تهتم بالمظهر الخارجي فقط حتى فاز الأسيويين بالتوظيف بالمساجد والجمعيات الخيريه !! وهذا يضع علامة استفهام وطلاسم يصعب علينا فك شفرتها!!!
الجمعيات الخيرية في ازدياد وفقرائنا في ازدياد وللأسف الشديد فان الملايين بل المليارات التي تدفق على الجمعيات الخيرية لو تم إدارتها بمهنيه لسدت حاجات فقراء العالم العربي اجمع ، ولكن لا يخرج من هذه الجمعيات إلا القليل، وفي كثير من الأحيان يكون للمحسوبية وتبادل المصالح هي المعيار للدفع لفقرائنا، بل يصل الحد في بعض الحالات إلى الابتزاز من اجل لقمة العيش أما لأرمله أو لمحتاجه.
لدي حاله سيده وأبنائها الاربعه( من الاحساء) تعيش عيشة مزرية في هذا الشهر الكريم وعندما أرشدتها إلى مبرة الإحسان بالمنطقة الشرقية تصوروا ماذا قدموا لها ؟ قدموا لها ورقه مواد غذائية بمبلغ 460 ريال تحويل لأحدى المحلات التجارية والكثير منها لايستطيع الأطفال أكلها ، ولكنهم رفضوا استبدالها وأرغموها على أن تأخذ مواد غير صالحة للاستهلاك الآدمي وطبعا هذا تصريف لبضاعة المحل التجاري وليس لسد حاجه لهذه الأسرة الفقيرة.
مشاريع إفطار الصائم التي تزخر بها مساجدنا تجد الاطعمه مكدسة عند مرمى النفايات بعد الإفطار مباشرته ، وهذا عدم احترام للنعمة وصرف زائد يستفيد منه أصحاب المطاعم المتعاقد معهم والله اعلم كم عدد المستفيدين. لدينا اسر محتاجه وفقراء كثر فلماذا لا يقدم لهم الإفطار؟ أم أن خيرنا لغيرنا كما تعودنا دائما!!
بالأمس يطالعنا الإعلام عن قيام إمام مسجد حي الصحيفة بجده باختلاس مليون ريال من مشروع افطارصائم وهذا دليل مادي على فوضوية العمل الخيري واعتماده على الاجتهادات الشخصية والعلاقات الخاصة وإلا كيف يأتي شخص يتطوع لدى الجمعية فقط مع بداية رمضان ويستطيع وبكل سهوله الاستيلاء على مليون ريال في بضعة أيام!! طبعا المال السايب يعلم السرقة!! والنفس أمارة بالسوء
لدينا ألاف العاطلين فلماذا لايتم توظيف كفاءات سعوديه مؤهله ووضع معايير محاسبيه وإقفال باب التطوع في الجمعيات الخيرية التي يتزاحم عليها المتطوعين،
وهنا أجدها فرصة لمناشدة من يهمه الأمر ووزير الشئون الاجتماعية بتحويل الجمعيات الخيرية إلى مشروع بنك المحتاجين ويتم إدارته بالطريقة ذاتها التي تدار بها البنوك التجارية إلا انه بنك غير ربحي وبهذا يستطيع خدمة أصحاب الحاجات بواسطة حساباتهم البنكية كالمعمول به في الضمان الاجتماعي ونقضي على الاجتهادات ونقفل الباب أمام من يحاول العبث بالأعمال الخيرية أو اختلاسها،
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كم مليون تم الاستيلاء عليها من جمعياتنا الخيرية خلال عقود ولم يكتشفها الرقيب أو اكتشفها وتحفظ عليها حتى لاينكشف ماهو أدهى وأمر ؟؟؟؟