[COLOR=red]متعب الضمادي " صحيفة عين حائل "[/COLOR]
أقامت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة حائل اللقاء الأول مع المواطنين والأهالي بالمنطقة للإجابة على إستفساراتهم وتلقي شكاويهم بشفافية ووضوح بحضور مدير عام الشئون الصحية بمنطقة حائل الدكتور نواف بن عبدالعزيز الحارثي ومساعده المالي والإداري الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان الكعيك ومساعده للتخطيط والتطوير الصيدلي ضاحي بن خلف السكيبي ومساعده للطب العلاجي الدكتور عبدالمحسن بن سعود العمار ومساعده للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي الأستاذ محمد بن راضي الرشود ومساعده للمشاريع والصيانة المهندس ماجد بن سعد الدرعان ومساعده للتموين الطبي الأستاذ فهاد بن مشل الشمري .
وفي بداية اللقاء كانت آيات القرآن الكريم قد ملأت القلوب وطمأنتها بصوت الشيخ عبدالمحسن الطريفي بعدها قدم الدكتور الحارثي كلمة رحب فيها بالحضور المواطنين والإعلاميين ومدراء الإدارات الصحية ومباركاً للجميع بسلامة وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن وهو يتمتع بصحة جيدة مؤكداً أن الشفافية والصدق التي يتعامل بهما خادم الحرمين الشريفين يجب أن تكون النموذج والقدوة لكل مسؤول وأن صحة حائل تمر بحراك كبير في الإدارة والتنظيم وتنتهج الشفافية مع المواطن ، مشيرا إلى أنه من حق كل مواطن معرفة ما يدور داخل أروقة المديرية ، بعد ذلك قدم الصيدلي ضاحي السكيبي عرضاً تقديمياً عن الخدمات الصحية بمنطقة حائل ( الواقع والمستقبل ) والذي اشتمل على عرضٍ لأداء المديرية خلال العامين المنصرمين حيث أوضح السكيبي أ إنطلاقاً من مسؤوليتها في تقديم وتطوير الخدمات الصحية في المنطقة وجعلها في متناول يد المواطن تحرص المديرية على رسم وتنفيذ مشروعات تطويرية وبرامج هامة تهدف للرقي بهذه الخدمات لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وتعمل ومن اتجاهات عدة على ترسيخ ثقة المستفيدين من الخدمات الصحية وذلك من خلال نشر المستشفيات والمراكز الصحية حتى وصل عدد المستشفيات التابعة للمديرية ( 11 ) مستشفى بين عام وطرفي ، موزعة على كافة أنحاء المنطقة بسعة سريرية تبلغ (1030) سريراً ، بينما بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية (95) مركزاً صحياً ، وأصبحت هذه المستشفيات والمراكز تخدم الأحياء السكنية بالمدينة والمحافظات والقرى والهجر التابعة لمنطقة حائل ، وأضاف السكيبي أن المديرية تسعى بشتى الطرق لإيصال رسالتها الصحية لكافة أفراد المجتمع بمنطقة حائل والتي تتمثل بأن يتمتع الجميع بمستوى من الصحة الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والتي تمكنهم من أداء دورهم الطبيعي في إحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، وذكر السكيبي أن صحة حائل تسير بخطى ثابتة ضمن إستراتيجيتها التي نصت على إعادة هيكلة وتأهيل الخدمات الصحية القائمة وتطويرها ورفع كفاءتها و المحافظة علي جودتها و استحداث خدمات صحية نوعية جديدة تضاهي الخدمات الصحية المتقدمة داخل المملكة وتنمية القوى العاملة الصحية، وزيادة عددها ونوعية التخصصات بالمنطقة، ورفع كفاءتها في ظروف التحاق أعداد كبيرة من الخريجين السعوديين باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة في التدريب والتعليم الطبي المستمر بالإضافة إلى إضافة مرافق صحية جديدة إلى الرصيد القائم بالمنطقة لتلبية الاحتياجات المستقبلية لسكان المنطقة في مواقع مدروسة علمياً ومتابعة سرعة التقدم بالمشروعات الصحية الحالية تحت التنفيذ ، والعمل على إزالة العقبات التي تواجهها والانتهاء منها ودخولها حيز الخدمات الصحية للمنطقة وأوضح السكيبي أن من أبرز ملامح التنمية الصحية بمنطقة حائل والتي اشتملت على استلام وتشغيل مشروع تطوير مركز طب الأسنان بتكلفة 2,716,440 مليون ريال ، وتطوير البنية التحتيتة لمستشفى الملك خالد بحائل بمبلغ 112 مليون ريال بالإضافة إلى إحلال مستشفى حائل العام 300 سرير بمبلغ 260 مليون ريال وكذلك إنشاء برج النساء والولادة 200 سرير وإحلال مستشفى موقق العام كما تم إنشاء مركز القلب بتكلفة 6,986,819 مليون ريال وتجهيزه بمبلغ 35 مليون ريال وإعتماد برنامج تشغيلي له وجار العمل حالياً لتشغيله كما تم إنشاء مبنى العيادات الخارجية بمستشفيي بقعاء وسميراء على أحدث طراز وتطوير الأعمال الكهربائية للمستشفيين بشكل عام وإنشاء غرفة محطة المعالجة للمياه لوحدة الكلى بمستشفى السليمي والشملي ، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان (200) سرير بتكلفة 120531779 مليون ريال واعتماد ترميم مستشفى الصحة النفسية الحالي بمبلغ 10 ملايين ريال ، وإنشاء مركز السكر وإنشاء المبنى الملحق بمستشفى النساء والولادة بتكلفة 149997834 مليون ريال و إنشاء مستشفى حائل التخصصي (500) سرير وإنشاء مستشفى الحائط 50 سرير كما تم افتتاح كلاً من مستشفى الشنان والغزالة بمنطقة حائل ، واستلام وتشغيل مشروع إنشاء وحدة للعناية المركزة المتوسطة بمستشفى الملك خالد كخدمة جديدة مستحدثة في المستشفى لدعم خدمات العناية المركزة ، كما تم استحداث وحدة عزل للأمراض المعدية في مستشفى حائل العام بسعة تسعاً وأربعين سريراً، وتم تجهيزها بكافة المستلزمات الطبية وغير الطبية وتم أيضاً تجهيز وافتتاح مركز النقاهة بمستشفى حائل العام بسعة 45 سرير وأيضاً تم إنشاء واستلام الأعمال التكميلية لتطوير المركز التعليمي بتكلفة 490,400 وتم تشغيله ، بينما جاري العمل على توسعة وتطوير وحدة الكلى بمستشفى الملك خالد بحائل بتكلفه إجمالية 71199400 مليون ريال ، وفي التموين الطبي جاري العمل لتطوير السور وعزل أسطح المستودعات بتكلفة إجمالية بلغت 4478244 مليون ريال ، وعلى صعيد الرعاية الصحية أضاف السكيبي أنه تم استلام وتجهيز وتشغيل عدد (38 مركز صحي) بتكلفة 3,500,000 مليون ريال للمركز الواحد ، وجارى تشغيل عدد 47 مركز صحي ، مشيراً إلى أن منطقة حائل قد شهدت فيها الخدمات الصحية نقلة نوعية كماً وكيفاً في كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية حيث تحققت إنجازات متميزة في كافة المنشآت الصحية خلال العامين المنصرمين ، وقد تم على مستوى التجهيزات الطبية تدعيم المنطقة خلال العامين 1430هـ و 1431هـ بعدد من التجهيزات الطبية وغير الطبية بمبالغ إجمالية قدرها 80٫078٫848 مليون ريال شملت على الكثير من الأجهزة الطبية التي تحتاج لها المنطقة وأستطرد السكيبي عرضه بإيضاح نقاط التطور التي حدثت في صحة حائل والتي لم تقف عند الجوانب الكمية فقط ، وإنما شملت أيضاً الجوانب النوعية لتطبيق مفاهيم الجودة النوعية العالية واستقطاب الكفاءات الطبية المتخصصة وعلى رأسها أبناء هذا الوطن الغالي الذين شمروا عن سواعدهم وأسهموا بكل جدارة واستحقاق في دعم وتطوير الخدمات الصحية بجهودهم الخيرة وخبراتهم المتميزة، مما أدى إلى ارتفاع الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع وفئاته من مواطنين ومقيمين ، حيث قامت المديرية بإجراء عدد من التغييرات الإدارية التي شملت على تشكيل مجلس إدارة تنفيذي للمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة حائل برئاسة المدير العام، وعضوية المساعدين، ويعقد اجتماعاً أسبوعياً لإدارة الخدمات الصحية بالمنطقة كما تم اعتماد وتشكيل (المجلس الاستشاري للخدمات الصحية بالمنطقة) برئاسة المدير العام وعضوية الثلث من خارج الشئون الصحية (الغرفة التجارية- كلية الطب- مجلس المنطقة- أعيان المنطقة) والثلثين منها وتم أيضاً تفعيل (إدارة الرقابة الداخلية) ، وباشرت عملها حسب اللوائح والأنظمة واعتماد ملتقى مدراء المستشفيات بالمنطقة، يعقد دورياً بكل مستشفى للإطلاع على إنجازات كل مدير وتبادل الخبرات بين المدراء، والتعرف على مهاراتهم، وإطلاع الإدارة على المعوقات التي تواجههم ثم تم تشكيل لجان طبية متخصصة في التخصصات الطبية الرئيسية، وبعض التخصصات الفرعية للإشراف على التطوير المهني، وتوحيد الإجراءات الطبية ولرفع أداء العاملين ، ثم تم اعتماد (برنامج تقييم الأداء بنسبة الإنجاز) في كل الوحدات الإدارية والصحية وذلك بالاعتماد على التقارير الربع والنصف والسنوية ، لتقييم رؤساء أقسام المرافق الصحية ، وعلى صعيد التدريب والتعاون المشترك بين الجهات الأخرى ذكر السكيبي أنه تم مؤخراً إبرام اتفاقية التعاون المشترك بين المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة حائل وجامعة حائل ، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى إتاحة الفرصة لطلاب وطالبات الكليات الصحية للتدريب العملي والسريري بمستشفيات حائل ومشاركة الكليات في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية في المستشفيات التعليمية وكذلك الرعاية الصحية الأولية والمشاركة في توفير وتطوير التعليم والتدريب في التخصصات الصحية لمرحلة البكالوريوس وفترة الامتياز والدراسات العليا للأطباء وكذلك الأخصائيين من غير الأطباء ، كما تمت الموافقة من قبل مقام الوزارة على إبرام اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة روان الفرنسية وكذلك إبرام اتفاقية تعاون مشترك بين المديرية العامة للشئون الصحية والإدارة العامة للتعليم (بنين وبنات) بمنطقة حائل للتعاون في المجالات المختلفة المتعلقة بالصحة العامة والصحة النفسية والسلوكية من خلال برامج مشتركة تقيمها إدارة التوجيه والإرشاد والعاملين بها من مرشدين ومرشدات لتأسيس عمل مهني مشترك ، يضمن تدريب المرشدين والمرشدات على أسس الإرشاد النفسي لمواجهة الصعوبات والاضطرابات النفسية لدى الطلاب والطالبات الأطفال واليافعين ، وذلك حتى يتمكن كلاً من المرشد والمرشدة من القيام بالمهام التربوية المناطة لها على أسس علمية يستفيد منها أبناء وبنات منطقة حائل ، كما تم تم استقدام خبرات طبية استشارية مؤقتة (اللوكم) في مختلف التخصصات الطبية الرئيسية وبعض التخصصات الفرعية لتطوير القوى العاملة الطبية وجار العمل على استقطاب مزيد من الكفاءات الطبية المتميزة من خلال نظام التعاقد الداخلي والمؤقت ، وتم أيضاً تنفيذ (140 ) برنامج تدريبي لمنسوبي القطاع الصحي شملت العاملين الفنيين والإداريين بالإضافة إلى اعتماد برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أشهر لحديثي التعيين ، وإطلاق برامج التعليم الطبي المستمر شاملة الرعاية الصحية الأولية ، الإنعاش الرئوي ، مكافحة العدوى ، طب الأسنان ، التمريض ، العمليات الجراحية ، نظم التغذية ، وغيرها من البرامج التدريبية التي تم اعتمادها من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بساعات معتمدة بلغت 697 ساعة معتمدة لعام 1431هـ .
وختم السكيبي عرضه المفصل عن أداء صحة المنطقة إن تحسين نوعية الخدمات الصحية هي من أساسيات وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله وأن من هذا المبدأ نسعى دائما لتحقيق هذه التوجهات بمتابعة دائمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد حفظهم الله والتي تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة وذلك من خلال الاستجابة لمتطلبات متلقي الخدمة بمتابعة مستمرة من قبل معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ، ومن إدارة الشئون الصحية بمنطقة حائل وعلى ضوء هذه التوجهات قامت إدارة صحة حائل ممثلة بجميع أقسامها المختلفة والعمل على تنفيذها بإذن الله علما بأن هذه الخطة قابلة للتطوير والتحديث أو التعديل في أي مرحلة ما دعت الحاجة لذلك وتركز أهدافها على تنمية العمل بروح الفريق الواحد لتلبية احتياجات المريض وتوقعاته من خلال رسالة الشئون الصحية التي تركز على تقديم أفضل رعاية صحية ذات جودة عالية بأسلوب يحفظ حقوق المريض وعائلته مع تحسين بيئة الخدمة المقدمة لزيادة رضا المستفيدين وسلامتهم والعمل على تحسين نتائج الرعاية المقدمة من خلال رفع مستوى العاملين بالتدريب والتعليم المستمر.
عقب ذلك توجه الدكتور الحارثي ومساعديه للجلوس على المنصة لمواجهة الحضور وبدء النقاش المفتوح والمبني على الشفافية والوضوح ، واستهلت أولى الاستفسارات من أحد الحضور بسؤاله عن أسباب تأخر مشروع مستشفى حائل التخصصي بحائل 500 سرير وأجابه الدكتور الحارثي بأن نسبة الإنجاز بالمشروع فور تكليفه مديراً للشئون الصحية بمنطقة حائل عام 1430هـ كانت 18% وذلك منذ البدء بأعماله الإنشائية عام 1425هـ مما دعانا إلى بذل المزيد من الجهد لدفعه بشكل أقوى لإسراع عملية إنجازه وبفضل من الله استطعنا رفع نسبة إنجازه منذ عام 1430هـ وحتى الآن إلى 48% ، وفي سؤال آخر تطرق لإمكانية فتح 4 مراكز صحية مناوبة بمختلف أرجاء مدينة حائل لتخفيف الضغط عن أقسام الطوارئ بمستشفيات المدينة فأجاب مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية الأستاذ محمد الرشود أنه تم التنسيق مع الطب العلاجي بعد توجيهات المدير العام بذلك وتنفيذ الفكرة بطريقة أفضل وهي تدعيم أقسام الطوارئ بعدد من الأطباء لتحمل الضغط وذلك لتوفر كافة الإمكانات الطبية فيها مقارنة بمراكز الرعاية الصحية الأولية ثم ألقى أحد الحضور سؤالاً آخر استفسر فيه عن مدى إمكانية صحة حائل بإنشاء مركز للاكتشاف المبكر لأمراض الأورام فأجاب الدكتور الحارثي أن صحة حائل تسعى لتحقيق كافة متطلبات المواطنين الصحية وفي إطار هذا السعي تم إنشاء مركز القلب في الخطوة الأولى لأهميته وضرورة إنشائه ثم سيأتي بإذن الله مركز الأورام والذي هو من ضمن الخطط المطروحة للوزارة والذي سيتم البدء يتنفيذه بعد اعتماده من مقام الوزارة وحسب آليات محددة وأضاف أن المستشفى لديه الآن نواة للتشخيص المبدئي للأورام بالإضافة إلى التوأمة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض كما نسعى خلال هذه الفترة إبرام اتفاقيات تعاون مع تخصصي بريده ومدينة الملك فهد الطبية ، وفي سؤال آخر عن حاجة المنطقة لأطباء استشاريين لتخصصات نادرة من ذوي المستويات الطبية العالية فأجاب الدكتور الحارثي أن القوى العاملة هي الهاجس الوحيد للمديرية ولله الحمد استطعت صحة حائل حتى الآن إدخال أكثر من 800 متعاقد للخدمة بالمنطقة ثم أكمل الدكتور الحارثي الإجابة على سيل الأسئلة والمداخلات من الحضور والتي حظيت برضى الحضور .