[COLOR=red]" صحيفة عين حائل "[/COLOR]
أكد الشيخ فهد عيد الزويمل كاتب كتابة العدل الاولى بحائل نائب رئيس الجمعية الخيرية أن الجزيرة العربية كانت مسبعة بشرية ومضماراً للغارات ومأسادة تصول فيها السباع البشرية على الضاعنين وعابري السبيل حتى قيض الله لهذه البلاد رحمة بها المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود قدس الله روحه ونور ضريحه فأبدل بعد توفيق الله خوف البلاد أمنا، فالأمن أغلى عند الإنسان من المال النفيس، قال الأول:
أغلى من اللؤلؤ المكنون والذهب
أمنًُ تصان به الدنيا من العطب
أغلى من العيش أمنًُ تستقر به
حياتنا دونما خوف ولارهب
وقال ابن المبارك رحمه الله :
لولا الخلافة لم تأمن لنا سبل
وصار أضعفنا نهباً لأقوانا
واضاف إن أعظم نعم الله تعالى على العباد بعد الإيمان نعمة الأمن فإن المسلم إذا حقق التوحيد حصل له الأمن كله دنيا وأخرى قال تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) فالأمن أهم المطالب وهو ضروري لكل جهد بشري لتحقيق مصالح الأفراد والمجتمعات ولا تزدهر حياة ولا تسعد نفوس ويهنأ عيش إلا بالأمن.
لقد جاءت الشريعة الإسلامية بحفظ الضرورات الخمس الدين والنفس والعقل والعرض والمال وشرعت الأحكام الوقائية للحفاظ على سلامة تلك المقاصد. روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم أن يروع مسلما. وقال عليه الصلاة والسلام كما في المتفق عليه لايشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لايدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار . وفي الأمن .. تصلح الحياة وتنبسط الآمال ويتيسر الرزق وتزيد التجارة وتتقدم الأمة وينتشر العلم والخير ويعز الدين ويظهر الأخيار وتحقن الدماء وتصان الأموال والأعراض وتنام العيون قريرة، لذا جعله الله عز وجل من نعيم أهل الجنة (ادخلوها بسلام آمنين )الأمن للجميع مسلمهم ومستأمنهم ومعاهدهم وذميهم، ولكلٍ حق وضده الخوف حيث تضيع الأموال ويضعف الدين وتتقطع السبل وتتعطل المصالح وتسطو الأشرار وتنتشر الفوضى وتقسو الحياة، فإن الخوف يشل الحياة كلها . وقال إن من المؤلم والمحزن أن نرى ونسمع النداء والمطالبة من خارجي العصر الشقي السفيه عبر قناته التي ينعق من خلالها مطالباً بالخروج للمظاهرات ورفع الشعارات المعادية للدولة والذي مافتئ يواصل مشواره الخاسر وينادي بما يزعم بالإصلاح ويتشدق بالكلام وهو إصلاح على طريقة المنافقين، فالواجب على أبناء الوطن التصدي بحزم وعزم لما يحاك لنا من أعدائنا والمسؤولية العظيمة على العلماء والدعاة وطلاب العلم لتوعية الناس وإرشادهم وتوجيه الشباب وتبصيرهم بما يجب لهم وعليهم أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وأن يرد كيد الكائدين وعدوان المعتدين وتسلط الباغين. وأسأله سبحانه أن يحفظ ولاة أمرنا بحفظه ويكلؤهم برعايته ويجعلهم مباركين أينما كانوا رخاءً حيث أصابوا وأن ينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته .