[COLOR=red]كتب .سامي المسمار " عين حائل "خاص[/COLOR]
بــســـم الله الرحـمـن الرحـيـم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسول الله وبعد.
ظهر في هذا الزمن أناس يفتون بمخيلتهم الفكريه ونرى من وقت لاخر تنوع الفتاوى وعدم الاستناد الى علمائنا امثال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله
[COLOR=red]وقد افتى عيسى المبلع بجواز دفع المال لزكاه الفطر [/COLOR]
وعبر " عين حائل " نرد عليه بأقوال العلماء والمشائخ الذين لهم كتب ومراجع لجميع مشائخ الوقت
وهنا فتوى الشيخ محمد صالح العثيمين
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً، والحمد لله الذي سهل لعباده طرق العبادة ويسر، وتابع لهم مواسم العبادة لتزدان أوقاتهم بالطاعة وتُعمر، فما انتهى شهر الصيام إلا بدخول أشهر حج بيت الله المطهر، أحمده على صفاته الكاملة وأشكره على آلاءه السابغة التي لا تحصر، وأقر بوحدانيته وتقديره وتدبيره فهو المتفرد بالخلق والتدبير وكل شيء عنده بأجل مقدر.
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله – تعالى – واشكروا نعمته عليكم بهذا العيد السعيد، فإنه اليوم الذي توج الله به شهر الصيام، وافتتح به أشهر الحج إلى بيت الله الحرام، وهو أحد الأعياد الشرعية الثلاثة، وثانيها عيد الأضحى، وثالثها عيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وليس في الإسلام سواها عيد، ليس في الإسلام عيد لمولد نبي، ولا لمولد زعيم، ولا لانتصار على عدو، ولا لقيام دولة، ليس في الإسلام سوى هذه الأعياد الثلاثة: عيد الأضحى، وعيد الفطر، وعيد الأسبوع، الله أكبر والله أكبر ولا إله إلا الله، والله أكبر والله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون، في هذا اليوم تخرجون قبل الصلاة زكاة الفطر تقرباً إلى الله – تعالى – وأداء للفريضة، فقد فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر و"أمر أن تخرج قبل صلاة العيد، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة ولو في يوم العيد فهي صدقة من الصدقات"(1)، لا تجزئ عن فريضة الزكاة إلا أن يكون الإنسان معذوراً، فرضها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على المسلمين؛ "تطهيراً لصيامهم وطعيمةً لمساكينهم"(2)، فرضها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "على الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد"(3) "فرضها – صلى الله عليه وسلم – صاعاً من طعام الآدميين من تمرٍ أو برٍ أو رزٍ أو غيرها"(4)، فلا تخرج من الدراهم ولا من الثياب والأمتعة، وإنما تخرج مما فرضه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من طعام الآدميين خاصة، فمن أخرجها من غيره فهي مردودة؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم-: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(5).
منقول من خطبه الشيخ محمد العثيمين رحمه الله