[COLOR=red]منصور التميمي " صحيفة عين حائل "[/COLOR]
أعلن أمين عام غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة أمير سليهم عن اتفاقية تم توقيعها مع صندوق تنمية الموارد البشرية، تستهدف توطين ما يزيد عن 50 ألف وظيفة في قطاع السياحة في المملكة، بما فيها وظائف الدرجات المتوسطة: كمدير مكتب أو سكرتارية أو محاسبة أو ما شابهها براتب شهري يكون حده الأدنى أربعة آلاف ريال، على أن يتــــــــــحــــــمــل الصندوق بمــــــــــوجبها 75 في المائة من تكلفتها ويتحمل صاحب العمل بقية الراتب.
وقال «بحسب الترتيبات الجارية بين الجهات المعنية في هذا الخصوص، فإن العمل بهذه الاتفاقية سيبدأ خلال الربع الرابع من العام الجاري».
وأضاف أن مجلس الغرف السعودية يدفع بكل ثقله في هذا الاتجاه لينتقل توطين الوظائف من الكاشير، وحراس الأمن إلى وظائف أعلى، وهذا يعني أن نسبة توطين الوظائف في كل منطقة ستصل إلى خمسة آلاف وظيفة تقريبا بما يساعد في تقليص البطالة. وكشف سليهم عن ارتفاع الزوار في منطقة المدينة خلال فترة إجازة نصف السنة بنسبة 35 في المائة، قياسا بنفس الفترة في العام الماضي، مؤكدا في الوقت ذاته إلى أن نسبة الإشغال وصلت إلى 100 في المائة منذ وقت مبكر، وقال: هذه الزيادة أوضحت مدى حاجة المدينة المنورة إلى تخصيص فنادق ومساكن لاستقبال الزوار الذين بات عددهم يتزايد سنويا.
وأضاف: ارتفاع النسبة الكبير جاء على خلفية الأحداث والاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية الأمر الذي قاد عدد كبير من المواطنين والمقيمين والقادمين من الخارج إلى اختيار مدن ومحافظات المملكة وبالذات المدينتين المقدستين لتمضية هذه الفترة من السنة فيها.
وحول حجم الدخل الذي تجنيه منطقة المدينة خلال العام بما في ذلك الأيام الخمسة بعد ارتفاع عدد الزوار، قال: إن الدخل في الأيام الخمسة الماضية يزيد عن مليار ريال تقريبا، وبناء على الأرقام المتصاعدة في الربعين الأول والثاني من العام الجاري. وطبقا للمشهد الإقليمي والدولي لاستقرار الوضع الداخلي في المملكة، فإن التقديرات الأولية تشير إلى وصول دخل المنطقة لأكثر من 15 مليار ريال خلال هذا العام بعد أن كانت 12 مليارا خلال العام الماضي، لكن أرقام الدخل المتوقعة أكبر من ذلك إلا أن وجود مستثمرين من الباطن في قطاع الفنادق والإيواء يحولون دون وصولنا إلى الأرقام الحقيقية التي يجنيها قطاع السياحة في المنطقة خاصة والمملكة بشكل عام. سليهم أشار إلى أن ارتفاع الدخل في منطقة المدينة سيكون الداعم اللوجستي للسياحة، وسيسهم في توسيع قاعدة الفنادق، ومساكن الإيواء بنسبة 30 في المائة بما يضمن زيادة عدد الوظائف الجديدة إلى ستة آلاف وظيفة.
يذكر أن المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية المعروف بـ«تكامل» أعلن عن توفر أكثر من 90 ألف وظيفة مستحدثة بحلول العام 2014 في ثلاثة قطاعات سياحية هي: الإيواء، السفر والسياحة، والجذب السياحي، وأن قطاع الإيواء السياحي سيكون له النصيب الأكبر من تلك الوظائف