[COLOR=red](عين حائل )[/COLOR]
اعتاد الكثيرون وخاصة "العزاب"على ارتياد مغسلة الملابس بشكل يومي أو أسبوعي، والتعامل مع موظف الاستقبال في المغسلة ليتم استلام الملابس، ولا يعرف الزبون من يغسل ملابسه؟ أو كيف يتم غسيلها..؟ وما هي الأدوات المستخدمة..؟ إلا معلومة واحدة وهي أن من يؤدي هذه المهنة رجال آسيوين غالبا ..
الأمر يختلف في مغسلة الملابس "الدر المصون" في الدمام بالمنطقة الشرقية حيث يتشابه في كون الذي يستلم ملابسك رجل. إلا أنه في الحقيقة تؤدي الخدمات منذ تسليمك لملابسك إلى استلامك لها فتيات سعوديات في العشرينات يتعاملن مع ملابسك بعناية مفرطة في الغسيل والتعطير وتغليف الثوب بغلاف بلاستيكي يميزه عن المغاسل الأخرى .
أسست سيدة أعمال سعودية المغسلة بالتعاون مع أربع فتيات سعوديات احترفن مهنة غسيل الملابس للعادي والمستعجل بمهارة. وتميزن بعد أن أضفن على الغسيل لمسات مميزة من العطر، والطريقة في تغليف الثوب وتقديمه للزبون.
وتتعامل الفتيات الأربع مع آلات الغسيل وأجهزة البخار بحرفية بعد تجاوزهن لمرحلة الخوف من تلك الآلات نظرا لطبيعتهن الأنثوية، بعد أن تدربن على يد أحد المدربين المختصين لمدة تزيد عن 14 يوما في كيفية البدء في غسيل الملابس ومهارة الغسيل المستعجل خلال ساعة.
وقالت صاحبة مشروع الدر المصون لغسيل الملابس آمنة الفهيد إن مشروعها قوبل بتردد من الشارع السعودي لعدم استيعابهم في البداية. كون الغسيل تقوم به فتيات سعوديات. رغم أن غسيل ملابسهم في منازلهم تؤديه النساء، مشيرة إلى أن الإنسان بطبعه يتخوف من الغريب والجديد.
وأضافت أن "المغسلة تقدم خدمة إضافية، وهي إصلاح الثوب بمقابل إضافي بسيط يغني الزبون عن عناء الذهاب إلى محل الخياطة، فميزتان في مكان واحد جعلت الزبون الذي يأتينا لايترك التعامل معنا".
وأشارت الفهيد إلى مهارة الفتيات في أداء الغسيل المستعجل والعادي، فقد تجاوز غسيلهن 300 ثوب في الأسبوع متجاوزات الخوف والرهبة من البخار، وأصبحن في وقت وجيز ماهرات في التعامل معها.
وأوضحت أن هناك إقبالاً كبيراً من الفتيات رغبة في التدريب على تجربة الجديد في سوق العمل، وقالت افتتحنا منذ شهر أكاديمية نسائية للتدريب على الغسيل، حيث يقوم الطاقم لدينا بتدريب الفتيات على الغسيل لمدة أسبوعين، وتتدرب في الأسبوع الأول نظريا، وفي الأسبوع الثاني عمليا وتطبيقيا في تنفيذ الغسيل، والتعامل مع الأجهزة وآلات الغسيل".
وأشارت الفهيد إلى إقبال فتيات صغيرات السن لم يتجاوز أعمارهن الـ 14سنة في بداية الإجازة الصيفية على التعلم والتدريب على الغسيل. إلا أنه يتم قبول من تعدت الـ 20 للعمل في المغسلة ، حرصا على تمتع الفتاة بالثقة في تطبيق العمل وتجاوز المخاوف تجاه الآلات، مضيفة أنه تم تدريب 11 فتاة في مدة قصيرة منذ افتتاح الدورات، ومنحت الفتيات بعدها شهادة إتمام دورة في تعلم مهارة غسيل وكي الملابس الاحترافي.