[ALIGN=CENTER][COLOR=red]اصابع الزمن[/COLOR]
لم يعد غريبا اي شي في هذه الحياه .كل شي اصبح متوقعا حدوثه وفي اي لحظه بسبب او بدون سبب لايهم .تحطمت التقاليد واستبيحت العادات وقتلت المحبه في النفوس وحل مكانها الكراهيه .بدا العالم موحشا لم يعد هناك مكان لتلك القلوب الصادقه ظلم هنا وهناك دموع حائره نشاهدها امامنا تبحث عن الفرح عن الابتسامه .قلوب معذبه تتوجع تصرخ تنادي ولكن لامجيب .عالم غريب استباح وحلل لنفسه ان يعبث في علاقاتنا الساميه ويحولها الى تباغض وانانيه .عالم مريض حطم كل ماهو جميل ومفبد .اصبح واقعنا ينطق بالحزن فتور حاد في علاقاتنا الاخ يكره اخاه الابن يهجر اباه البنت تمارس عصيانها وتحديها لكل المثل والقيم التي نشات عليها الكل يدعي التطور والتجديد .اي تطور هذا الذي يريدون .اي تطور يجعل منا اشكالا مجسمه فقط تخلو من اي عواطف ومشاعر .اي تطور يجعلنا نسير في ركب التقليد الاعمى الذي جرف الكثير في تياره المدمر .لماذا نكره واقعنا ؟لانه اصبح واقع مؤسف نعيش فيه .اين ذلك الماضي الجميل ؟اين الحب ؟اين التكاتف؟اين ذهبت الصداقه؟اين ذهبت التقاليد ؟كل شي اختفى من عالمنا .اليوم اصبحنا نشعر باننا اموات ونحن احياء .يالها من مصيبه عندما يصرخ الانسان يتالم يتوجع في وقت لايجد من يقول له ماذا اصابك؟الكل يلهث في دنياه .الكل يتخبط في دوامه الشهره والغرور والتطور هكذا تبدو الحياه .زمن مضى ياليته يعود .زمن مضى كان الانسان يشعر بوجوده .كان الجميع يعرف ويقدر قيمه الانسان .اما اليوم فلقد اصبح الانسان يباع ويشترى في سوق تجاري كبير اسمه المصلحه الشخصيه .اصبح الانسان عباره عن اله تسير حسب الاغراءات والميول .لايهمها اي شي سوى الكسب المادي والتعالي باي طريق كان.فسحقا لهذا الزمن ولهذه الحياه اذا كانت هكذا تكون ايامنا وحياتنا .انني لااسب الدهر واؤمن بقضاء الله وقدره ولكن هناك في هذا العالم السقيم يموت اناس ابرياء بل يقتلون وتدوسهم افدام المصلحه واقدام الغرور .هناك اناس لازالو يعيشون الحب والصدق ولكن عددهم قليل لذلك نجدهم يسحقون وينصهرون في افران الحقد والكراهيه .فكيف نصمت وكيف نحقق السعاده لهم .الامهم توجعهم يجعلنا نصرخ في وجه هذا العالم لنقول له يكفي هذا العذاب .ودعونا نعيش في سلام في حب فهكذا تكون الحياه فالفرح والابتسامه لن تحل في حياتنا الا بالحب والموده وصدق المشاعر
وقفه
كفاني عذاب الله يجازيك بافعالك
جرحت الضمير ولاطرالك تداويني
الاواعذابي كيف ما عاد يهنالك
سوى انك تشوف الموت بيديه يطويني[/ALIGN]
[COLOR=blue]سعود سيف الجعيد
"صحيفة عين حائل الإخبارية "[/COLOR]