[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]المظلات الصناعية[/COLOR]
العالم اليوم يتجه نحو بيئة خضراء ونحن كعادتنا في كل شيء نسير عكس الاتجاه الصحيح !! ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة تزايد وضع المظلات الصناعية أمام المنازل والدوائر الحكومية كوسيلة بديلة تحل محل الأشجار التي يتم غرسها أمام المنازل لتوفير الظل للسيارات وهذه خسارة كبيرة لمدننا حيث إن الأشجار توفر منظر جمالي لا يضاهيه شيء آخر إضافة لضخها كمية كبيرة من الأكسجين في أجواء المدن وكذلك تربط المواطن ببيئته وتبعث على الهدوء والراحة النفسية لدى السكان ولها من الفوائد مالا يتسع المجال لذكره ... بخلاف هذه المضلات التي هي مصنوعة من اللدائن التي لها أضرار صحية بالتأكيد وفي نفس الوقت تأخذ مساحة كبيرة من الشوارع ويكفيها قبحاً أنها تُقصي هذه الشجرة وارفة الظلال صديقة الإنسان على مر العصور .
الأمانات والبلديات رغم أن فيها أقسام أسمها ( صحة البيئة ) التي ليس لها من أسمها نصيب للأسف ولا دور لها لا في مجال التوعية ولا الممارسة الحقيقية لمهام عملها وهي تقف موقف المتفرج فحسب. وعموماً اعتدنا من البلديات بأن علاقتها مع المواطن علاقة تعقيدية ضريبية بحته تأخذ ولا تعطي ... والمفترض من الأمانات والبلديات أن يكون لها دور أكثر فاعليه وتضع آلية للتعاون مع المواطنين لغرس أشجار أمام منازلهم والمساهمة في ذلك إما عن طريق إعطاء المواطنين نوعية جيدة من الأشجار أو إنشاء أرصفة أمام المنازل تخدم هذا التوجه أو حتى دفع مبلغ مالي للمواطن لغرض التشجير فهوا لا يكلف شيء يذكر بالمقارنة مع هذه الميزانيات الضخمة التي يصرف معظمها على مشاريع ( سفلته وإنارة ) والمبالغة في هذا النوع من المشاريع تحديدا ضد توجه ( البيئة الخضراء ) من جهة أن الشوارع الأسفلتيه تعتبر في وقت الصيف سخانات ممتدة بطول وعرض المدن تبعث كمية ضخمة من الحرارة وكذلك الإنارة لها مساهمة حرارية أيضاً وتستهلك طاقة هائلة تنبعث في النهاية على شكل غازات ضارة بالبيئة إضافة بأنها مصدر إزعاج وقلق للمواطن ومن زار مدن العالم يلاحظ كمية ونوعية الإضاءة المستخدمة هناك .....وأخيراً يأتينا من يقول لماذا المواطن متوتر ومتشنج !!
طابت أوقاتكم [/ALIGN]
[COLOR=blue]م / مليح المعارك
رئيس المجلس البلدي بمدينة جبة
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]