[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]حرية بنكهة الاستعباد[/COLOR]
وجدت الثورات العربية من أجل الحرية ،كيف لا؟ والحرية هي الطريق الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى التنمية.
من الفاشية والتسلط أن يسرق الحثالة والفلول والبلطجية والشبيحة جهود الثورة وتضحياتها من أجل إعادة نظام سقط
وإحلاله بوجوه ساقطة ليس في سيرتها الذاتية إلا الخيانة والغدر ومع ذلك يتشدقون بالحرية وقبول الأخر
وهم من أوقفوا الكلمة وكتموا أصوات الشعب وسرقوا ثروات الوطن ؛إذاً لايمكن للعبد أن يكون حراّ وهو مستأجر العقل
ولايمكن للخائن أن يكون أميناً وهو ماضٍ في خيانته،ولايمكن لساقط أن يكون شريفاً،فكيف به أن يكون حامياً للعرض والشرف؟
الحرية لايمكن أن تكون تحت مظلت الإستعباد،والرأي لايمكن أن يسمع وصاحب الرأي تحت وطأت الإستعباد.
إرادة الشعوب تعني الحرية وتغريد العندليب يعني الحرية كل شيء حولك يعني الحرية فلماذا تحاربها ؟
الاستعباد يعني العبودية والعبودية تعني الذل،قالها عمر بن الخطاب:(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً).
إن منحتني الحرية فسأمنحك النصحية والنصحية لن تسمعها وأنت ترى نفسك الكل!
الشعوب الحرة ترى بنظرة جميلة وهي نظرة المساواة،أما المستعبدة فترى أن هناك رئيس ووزير ومسؤول رفيع المستوى والمحظوظ من يتقرب إليهم.
تهميش الأقليات وإضطهادهم وإنكار وجودهم يقف وراءه أشخاص فقدوا الإنسانية ،فكيف تطالبهم بمنحك الحرية؟
الحرية هي الحرية إن رأيت بحرية،الحرية لاتعني الفوضى وإنما تعني الحقوق العدل المساواة.
أما من يبلور الحرية ويظهرها بمظهر آخر حيث يهمش طرف وينكر وجود طرف ويمنح الحرية لطرف لايمكن أن نصنفها بحرية وهي من فقدت المساواة بين أطياف المجتمع وهضم حقوق الآخر والمحافظة على النسيج الإجتماعي.
هل هذه حرية أم حرية بنكهة الاستعباد؟[/ALIGN]
[COLOR=blue]متعب سليمان السيف
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]