[COLOR=red][ALIGN=CENTER]"عين حائل .. النجاح الذي تلاه النقد[/COLOR]"[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
كنتُ ممن ظفر بالفوز للكتابة في هذه الصحيفة الموقرة ، على الرغم من أنها صحيفة - إقليمية - مختصة بمنطقة حائل ، هذه المنطقة التي حظيت بعزوة الرجال الكرماء و قبائلها الكريمة ، خاصة و أنت تقرأ أسماء أصحابها ، أم تتجول في طرقات مدينة حائل لكي ترى في كل رجل هناك وجه حاتم الطائي الكريم ، حتى أصبحت عين حائل عنوان للجود ، و مثال للكرم .
و رغم أنني أسكن في مدينة جدة منذ ما يٌقارب العشرين عاماً خلت ، لكن كلما يطل إسم ( حائل ) في ذاكرتي و بين زواياي كأنما تلهج نفسي بشيء من الإنتماء لها ، فهي منبع للأصالة ، و موطناً للشهامة التي صقلها التاريخ لأجيالٍ تتلوها الأجيال ، و في النهاية رسم موقع ( عين حائل ) صورة حائل الفاتنة في عيون مُحبيها ، و أنا منهم .
و بالعودة إلى هذا الموقع الذي تعملق في غضون شهر ! ، و كبر عند أرباب الكلمة الصادقة ، و الإعلام الحقيقي المتغلف بالمصداقية بفضل الله تعالى ثم بجهود إدارته و لا أخصص أحداً بعينه إيماناً مني بأنهم جميعاً يعملون في بوتقةٍ واحدة دونما مفاضلة ،جاءت فكرة إغلاق الموقع أثناء الصلوات الخمس المفروضة بحسب التوقيت المحلي لمنطقة حائل ، فثارت ثائرة البعض من الناس !! ، و كأن ماجد المسمار قد فعل جريمة للمجتمع ! ، و هو الذي أراد لنفسه و لمجتمعه الأجر و الثواب لا أكثر من ذلك ، و لست أنا من يُقيمه إذ أني لا أعرف ماجد سوى عن طريق هذا الموقع و حسب ، عطفاً على أساتذة عدة في إدارته المحترمة و التي تتعامل مع كل أصناف مجتمعنا دون تحزب أو تفرقة أم عنصرية بغيضة ، و قد فعلوا ما لم تستطع إدارات صحفية أن تفعله لسنوات طويلة ! .
إغلاق الموقع أثناء الصلاة ، كان حديث الصحف السعودية و العربية ، فقد أخذ شداً و جذباً بالحوار فيه ، و مداً و جزراً بالنقاش حول مقتضاه ( النبيل ) كأول موقع في العالم كله يُكرس هذا المبدأ الإسلامي العظيم ، إلا أن الأقلام المأجورة في ذات إعلامنا ببالغ الأسف و الحزن ، أرادت أن تهدم القلعة الحائلية العظيمة و لكنها باءت محاولتهم بالفشل ، لسبب بسيط : و هو إستمرارية العمل المقرون بالمثابرة و الحرص من قبل إدارة ( عين حائل ) و لا شيء يعدل الإستمرار لمواصلة النجاحات .
همسة في أذن كل شهم حائلي : أنت محظوظ بصحيفة إلكترونية عربية سعودية و حائلية أيضاً ، لذا فلا تلتفت لمن كان في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ! ، فحائل لها كل الحقوق على أهاليها و سُكانها المحفوفين بالطيبة و نبل الأخلاق ، و هذا ما جعل من ( عين حائل ) كمنارة إعلامية ناجحة بكل المقاييس الإدارية و الإعلامية كذلك . و إلا فبالله عليكم معاشر القراء : كيف جاء الإنتقاد مُحملاً بهذه الطريقة ؟! لا شك و دون أدنى ريبة : إنه النجاح الذي تلاه نقداً لا يستند على منطق و آخر منطقياً لقيني أن هذا الموقع ليس فوق مستوى الرؤى النقدية ، و لكن تأملوا في أقلامه الحائلية ، ستعرفون جيداً كيف أن العمل الناجح لا يُهدم و لو تلاه مليون ناقد و حاسد !! .. .
تعظيم السلام لعين حائل ، إدارة و كُتاب و شعراء و قراء أوفياء ... .
فإلى الأمام .. .[/ALIGN][COLOR=blue]وليد المساعد
كاتب سعودي
خاص " عين حائل "[/COLOR]