[ALIGN=CENTER][COLOR=red]علمني .. عبد الرحمن السميط ![/COLOR]
قرأتُ الكثير من هنا وهناك عن الدعوة ، و شاهدتُ صوراً مثلى بكل ما هو مدعاة للخير و الصلاح ..
لكنني لم أتعلم - أو على الأقل - جُزءاً من أجزاء "قيمة" الحُب الذي منحه عبد الرحمن السميط ، ثم رحل !
و حينما أذكرُ إسمه مُتجرداً من كل الألقاب و الأوصاف ، لهو أقدرُ و أبهى لإبقاء هذا الإسم "الضخم" في التوصيف
المجازي الرائج بالنسبة لما قدمه و بذله من وافر العطايا ، و ما عمله من أعمال جليلة إخلاصاً لوجه الله ..
تعلمتُ من هذا الرجل - الإنسان - أن العجز .. وهم !
و أن الخذلان : نقيصة ..
و علمني :
أن الإخلاص له مذاقاً رائعاً لم أتذوق بمثله في شتى الصدقات التي كنت أسعى لأجل إيصالها للمُحتاج ، و إذ أجدني
أتأسى و أحزنُ لحالي - المسكين - و لأعمالي كلها ، أمام هذا الطبيب الدعوي : الرائع !
تعلمتُ من السميط .. أن الحياة "دمعة" !
ولكن ليست كتلك الدموع التي تُذرف على مهابط الأخلاق و دناءات الأنفس .. و قذارات المال و فساده !
بل علمني أن دمعاتُ الفرح أجملُ و أرقّ إزاء الإحساس المُفعم بالطاعة و أنت تلامس أكفاً و تحتضنُ أجساداً
لم تكن لتعرف الإسلام قط ، لولا أن كتب الخالق لخلقه .. هذا المخلوق "النقي" المُسمى بعبد الرحمن السميط ..
تعلمتُ ..
أن النقاء لم يكن : مفردة .. بل هو : قلب عبد الرحمن السميط !
و أن الإنسانية التي كنتُ أقرأ في مضامينها - الواهية - ليست سوى ورقاً مكذوباً !
لأن "السميط" علمني أن التقوى هي هرمُ هذا التدين ..
و أن ديننا إسمه الإسلام .. و ليس : حُقوق الإنسان !
تعلمت .. كيف أن الوجع "أكذوبة" تُبررها أجساد نالت من الصحة وافرها و أكثرها عُمراً ، و أنه
لا أوجاع تجتمع في جسد "العبد" إن أراد عملاً صالحاً لدنياه و آخرته ..
مثلما علمني "السميط" أن الأعمال الصالحة تكون أرقى و أصدق دونما بهرجة إعلامية / زائفة !
علمني عبد الرحمن السميط :
أن الألم الحقيقي .. هو ألم "الروح" ، لا : المرض ..
و في المُقابل .. علمني : أننا بشر أصحاء ، و لكن على شكل "أرواح مريضة" !
علمني "السميط" :
أن الإيمان ، وطن كبير .. ولكن : بلا حدود
أو أسوار .. و قبل أن يرحل إلى مثواه الأخير :
لم يُعلم الناس ، أنه رجل كبير بمثابة : وطن ![/ALIGN]
[COLOR=blue]وليد آل مساعد
كاتب سعودي
( صحيفة عين حائل الإخبارية) خـاص [/COLOR]