[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red][ALIGN=CENTER]المجامله ليست دائما في محلها[/ALIGN][/COLOR]
المجاملة مصطلح نفسي تربوي ثقافي مطروح بشكل غير مسبوق فقط في عالمنا العربي . وربما تعتبر سبب رئيسي في بقائنا صامدون بوجه العالم كله كعالم ثالث فقط
المجامله شر لابد منه أحياناً في بعض الأمور , منها الخير ومنها الشر, قد تعتبر نوع من انواع الذوق الرفيع , تعتمد بدرجة كبيرة على أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تلقاه الفرد منذ الصغر، وعلى سماته الشخصية أيضاً
ولكنها تعتبر ضرورة لتسهيل طريقة تعاملك مع من حولك من مجتمع وافراد . بحيث انها تنفعني وتنفع غيري , ولا تكون على حسابي أو على حساب غيري
لكن العبره في النهايه لا بد أن نكون متزنين يغلبنا المنطق لا العاطفه , بحيث لا يؤثر علينا هذا الاداء , ويصبح بدل أن تكون لدينا مجاملة زائدة أن تنقلب إلى الكذب ونفاق لتصبح اقرب الى القول ان بين المجاملة والكذب شعرة معاويه
أن كانت المجامله من باب الابتسامه في وجه أخيك صدقه فهذا مجامله محمود عقباها ,أما المجامله التي تلفها النفاق والكذب والوصف الغير المطابق للحقيقه فهذه تؤذي وتقهر والمجاملة التى تؤدى الى الضرر ليست مطلوبة ، فالمجاملة أساسا تكون لتأليف القلوب وتخفيف آثار البلاء ان وجد .
جميعنا يدرك مدى أهمية المجاملة، بل هي ركن من أركان فن التعامل مع الآخرين على المستوى الفردي والجماعي حتى الدولي، ولكن هناك أعراض جانبية تحدث بعد كل مجاملة، إيجابية أحياناً وأخرى سلبية تؤثر على الشخص المجامل والمجامل له.
وليس على الشخص أن يبالغ في المجاملة ويكثر من االهرج والتمثيل فهذه لها عواقب سيئه لدى المتلقي وقد تصل أحياناً لحد النفاق.
وهنا نقول للمجاملين مهما بلغت براعهم أن ليس هناك من هو قادر على إقناع الجميع. [/ALIGN]
[COLOR=blue]
رائد ابو جوده
" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]