[ALIGN=CENTER][COLOR=red]( الهمام ،،، الهمام )[/COLOR]
تمر الأيام مسرعة بتعاقب ليلها ونهارها يدور رحاها عجلا ونحن فيها دائرون ، في هذا الشهر الفضيل غنم من غنم ...وفيه من مر وهو في خياله وغيه غرق فهيهات هيهات الأيام لاتعود 00 كم كان رمضان الخير بيننا كم كنا ننهل من روحانيته العذبة لتصفى نفوسنا وتهدأ خواطرنا "" كم ناجينا الرحمن عسى ولعل يشملنا برحمته وعفوه وغفرانه ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ..) آية 53 الزمر
إنه نداء يملأ القلوب طمأنينة وأمنا فأحضر قلبك وأصغ سمعك وحرك نفسك وبدنك وهيا العمل العمل بما يرضي الرب جلا وعلا تعال تعال وأقبل إلى ربك ولا تردك الذنوب والمعاصي 00 وسأسوق لكم هذه القصة فاقرءوا وتفكروا : @@روى الواحدى فى كتاب (قتلى القران) بإسناد له هذه القصة:
كان رجلا من أهل أشراف أهل البصرة منحدرا يوما إليها فى سفينة ومعه جارية له فشرب يوما
وغنته جاريته بعود لها... وكان معهم فى السفينة فقير صالح فقال له يافتى! تحسن
مثل هذا؟
قال أحسن ماهو أحسن منه وكان الفقير حسن الصوت فاستفتح وقرأ
{قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً * أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ }
فرمى الرجل ما بيده من شراب فى الماء
وقال أشهد أن هذا أحسن مما سمعت
فهل غير هذا؟
فتلى عليه
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا}
فوقعت من قلبه موقعا ورمى بالشراب فى الماء
وكسر العود ثم قال يافتى! هل هنا فرج؟ قال . نعم.
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
فصاح صيحة عظيمة
فنظروا إليه الناس فاذا هو قد مات .. رحمه الله ( منقول ) @@
@@ و أعلم أن هذه الآية أرجأ آية في كتاب الله سبحانه لاشتمالها على أعظم بشارة، فإنه أولا:
أضاف العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم و مزيد تبشيرهم.
ثم وصفهم بالإسراف في المعاصي و الاستكثار من الذنوب، فالنهي عن القنوط للمذنبين غير المسرفين من باب أولى، و بفحوى الخطاب.
ثم جاء بما لا يبقى بعده شك و لا يخالج القلب عند سماعه ظن فقال:"إن الله يغفر الذنوب" فـالألف و اللام قد صيرت الجمع الذي دخلت عليه للجنس الذي يستلزم استغراق أفراده، [فهو في قوة: إن الله يغفر كل ذنب كائنا ما كان]، إلا ما أخرجه النص القرآني و هو الشرك:"إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
ثم لم يكتف بما أخبر عباده به من يغفر كل ذنب، بل أكد ذلك بقوله:"جميعا" فيا لها من بشارة ترتاح لها قلوب المؤمنين المحسنين ظنهم بربهم الصادقين في رجائه الخالعين لثياب القنوط الرافدين لسوء الظن بمن لا يتعاظم ذنب و لا يبخل بمغفرته و رحمته على عباده المتوجهين إليه في طلب العفو، الملتجئين به في مغفرة ذنوبهم و ما أحسن ما علل سبحانه هذا الكلام قائلا إنه هو الغفور الرحيم، أي: كثير المغفرة و الرحمة عظيمهما بليغهما واسعهما، فمن أبى هذا الفضل العظيم و العطاء الجسيم، و ظن أن تقنيط عباد الله و تيئيسهم من رحمته أولى بهم مما بشرهم الله به، فقد ركب أعظم الشطط و غلط أكبر الغلط، فإن التبشير و عدم التقنيط الذي جاءت به مواعيد الله في كتابه العزيز الذي سلكه رسوله صلى الله عليه و سلم كما صح عنه من قوله:"يسروا و لا تعسروا، و بشروا و لا تنفروا"اهـ. من تفسير الشوكاني. @@(منقول )
أحبتي : هي سويعات بقيت وستمر مر السحاب والأعمال بالخواتيم فالهمام الهمام ولنشمر عن سواعدنا ولنعمل على الإكثار من طاعة ربنا لتتضاعف حسناتنا ولعلنا ندرك ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ( 83 سنة ) ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) 0ولنحرص على فعل الخير والطاعة 00
لنمسح دمعة يتيم ينتظر العيد وليس له بعد الله من معين 00 ولنساوي جرح مكلوم أو مريض ومهموم ولنقف بصدق مع المعاق والأرملة والفقير كل أولئك ينتظرون وقفتكم هل فتشتم عنهم بين جدران الحياة وفي غيا هبها كم وراء ها من بائس فقير لا يعلم بحاله إلا الله فالهمام الهمام جدوا بالبحث والتنقيب عنهم ساعدوهم قفوا معهم أدخلوا السرور عليهم فما أحلى وأجمل أن تدخل السرور على قلوبهم ليفرحوا بالعيد ويكون فعلا عليهم سعيد
والحمد لله رب العالمين ... وكل عيد وأنتم بخير [/ALIGN]
[COLOR=blue]
أخوكم : عبد العزيز بن فهد المشهور
almashhwor@baladyhail.com
خاص " عين حائل "[/COLOR]