[ALIGN=CENTER][COLOR=red]يموت ماجد ، وتعيش المركزية ![/COLOR]
ان اكثر العوامل الادارية قتلا في التاريخ تلك التي من تحت رأس المركزية ، لا يمكنك ان تتخيل حجم المعاناة التي يلقاها الموظف او المرؤوس من قبل المدير او المسؤول ، قتل للطموح والإبداع ، انهاك العقل والتفكير ، منع التطور والإبداع ، شلل كامل في الإنتاجية ، ان بقاء الرأي واستمراره وتطبيقه وتنفيذه من قبل فرد دون الرجوع لعمل مؤسسي هو انتهاك لحرمة الانسانية ، انظر بشكل عميق او حتى سطحي للمأساي التي يمارسها بعض المسؤولين في الصحة على اقل تقدير ، كارثة وزارة الصحة في وفاة ماجد الدوسري وما سبقها أيضاً يعطيك الفرصة للحكم على ما يحدث في كواليس هذا القطاع ، حجم الكوارث والمآسي يزداد عمقاً عندما يتعلق بأرواح البشر ، مسلسل الأخطاء الطبية اصبح يعاد أكثر من مرة في العام الواحد ، أطفال في عمر الزهور ذهبت طفولتهم بمجرد تهاون مسؤول ، او عبث طبيب ، او نمطية رئيس ، المشكلة التي تعانيها وزارة الصحة اغلب الوزارات تقريبا تعاني منها واحد ابرز مسبباتها المركزية ولكنها في وزارة الصحة تصب مباشرةً في ارواح البشر وهنا محور الاختلاف والمصاب الجلل ، ان قصة ماجد ستظل محفورة في أذهاننا ومخيلاتنا ، لا تزال صورة هذا الرجل تتعملق اكثر عندما نستذكر جميعا فرحته بصدور الامر الملكي بعلاجه ، وها نحن اليوم نعيش وفاة هذا الرجل دون الاستفادة من هذا القرار ، مجرد استشعار الموقف والتفكير في معطياته يجعلك في حالة من الألم والحزن والحسرة ، كيف للمسؤول في وزارة الصحة ان ينام قرير العين وهو من تسبب في تأخير التنفيذ ، ها نحن في كل عام نطوي صفحة مؤلمة ونتمنى ان لا نفتح اخرى من نفس الألم ، ونسأل الله ان يرحم ماجد ويبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله ويسكنه فسيح جناتك في الدرجات العُلىَ يا أرحم الراحمين ، اللهمَ كن له بعد الحبيب حبيباً ولدعاء من دعا له سامعاً ومجيباً واجعل له من فضلك ورحمتك وجنتك حظاً ونصيباً اللهم امين .
بقي ان اقول بأن المركزية مثل ما تساعد على وفاة انسان بهذا الشكل الغير مسؤول فمن باب اولى ان تقتل الإبداع وتنحر الموهبة وتسلب الحقوق فيمن هم على قيد الحياة ![/ALIGN]
[COLOR=blue]ابراهيم السويلم
عضو هيئة تدريس بكلية التربية-جامعة حائل
" صحيفة عين حائل الإخبارية" خـاص[/COLOR]