[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]يا يومنا الوطني 83 اسأل عنا![/COLOR]
قبائل و مجتمعات شجاعة و كريمة , و لكنها متأخرة و متناحرة و في مؤخرة الأمم في العلم و الثقافة , و مناطق متفاوتة بأفكارها , و مختلفة بـ اتجاهاتها.
فـ العنصرية و الجهل و العدوانية فيما بينها هو دستورها .
هي أمة على أرض وطن تعصف بها أعاصير و أمواج الاستعمار العاتية , أمة يسودها جُهالها , أمة يحكمها الاستعمار بقوانين الغاب ( فرّق تسد ).
أمة وصلت بمكانها إلى الوحل , و وصلت هذه الأمة إلى الافتخار بالقتل والسلب والقطيعة فيما بينها .
أمة وصلت إلى رجعية الإفلاس و التصحر في كل شيء مفيد , فـ يكفيها انهزامية أنها اقتنعت بعقيدة رجالها: بأن الأمن و الأمان ( عيب و عار و أن الأمن للنساء و لـ أشباه الرجال و ليس للرجال ).
حتى وطن هذه الأمة مزقته سيوف و أقلام الاستعمار الحاقد , فـ لا وطن موحد , و لا وطن مستقر , و لا وطن محكوم , و لا رأي سديد مسموع .
لكن العلماء ,و معهم العقلاء ,و معهم الضعفاء لله , من هذه الأمة يدعون الله ـ العلي العظيم الحي القيوم الرحمن الرحيم ـ بأن يغيث هذه الأمة و هذا الوطن بقائد ملهم صالح يوحد هذا الوطن الممزق , و يوحد هذه الأمة التائهة , تحت راية التوحيد ـ لا إله إلا الله محمد رسول الله ـ و يحكمها بدستور الله المنزل ( القرآن الكريم و بشريعة نبيه محمد صلى الله عليه و على آله و سلم ).
و دقت ساعة الاستجابة ,و عمّت الرحمة ,و نزلت الاستغاثة من الله ـ جلّ و علا ـ , و جاءت النصرة من الله ـ عز و جل ّ ـ بهذا القائد الملهم و الإمام الصالح في ليالي العيد من شوال عام 1319هـ .
انه الإمام والملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود ـ رحمه الله الرحمة الواسعة , و ادخله أعلى جناته ـ أن شاء الله ـ و استجاب الله دعوته و أعطاه الله على صلاح نيته , حيث ثبت عنه ـ رحمه الله ـ تكرار هذا الدعاء : ( اللهم إن كان فيَّ نصر للإسلام و المسلمين فانصرني يا إلهي يا مولاي ) .
و بالصبر و الاحتساب أمضى رحمه الله 30 سنة قاسية في البناء و التوحيد, و توحدت هذه الأمة المباركة ـ بإذن الله تعالى ـ و توحد هذا الوطن ( المملكة العربية السعودية ) بعون الله تعالى عام 1351هـ و فيه اليوم الوطني المبارك (1) .
فـ قام هذا البناء الشامخ بأركانه الشديدة الشامخة على أساس ثابت و محكم بحفظ الله و رعايته على يد هذا الإمام و هذا الملك الصالح ـ رحمه الله ـ و رعاه من بعده أنجاله رحم الله الأموات منهم و غفر لهم , و حفظ الله الأحياء منهم ـ آمين ـ .
قال تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) سورة الحج 41 .
و توالت أفراح الأمة بذكرى اليوم الوطني كل عام , و ها تحتفل أمتنا السعودية المباركة بيومنا الوطني 83عام في عهد الخير و البركة و التنمية التي عمّت بكل سخاء و عطاء جميع أنحاء الوطن المملكة العربية السعودية , عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ب فيصل بن تركي آل سعود ـ حفظه الله و أمده بالصحة و العافية و العمر المديد ـ آمين , و سمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع و القوات المسلحة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود ـ حفظه الله و أمد الله بعمره و ألبسه ثياب الصحة و العافية ـ آمين , وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود ـ حفظه الله بالصحة و العافية , و أمده الله بالعمر المديد ـ آمين , و سمو وزير الداخلية زعيم الأمن و الأمان ـ حفظه الله و حماه من كل سوء و مكروه , و جميع رجال الأمن الأوفياء .
انه رجل الأمن المحنك , انه رجل الأمن الأول , انه رجل الأمن النادر, انه صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله بحفظه المنيع ـ آمين ـ .
و لكن يا يومنا الوطني 83 عاماً اسأل عنا و خاصة بمنطقة حائل : فقد كنا كما كنا في الأيام الوطنية الماضية :
الصحة بـ منطقتنا منهارة , بالرغم من ميزانيات الخير ولكن بوابات العناية المركزة على مقبرة صديان مفتوحة , و الاستشاريين معدومون و يمكن أنهم على بنود حائل ولكن يعملون عند أهلهم في الرياض و جده , و المنطقة تحتاج إلى استشاريين و متخصصين لتخفيف الموتى في صحة حائل .
و التعليم العام مقصر في كثير من جهات المنطقة , فقد حجب التعليم على الابتدائي بنين و بنات فقط , و هذا التقصير المُخجل من الوزارة و ليس من إدارة المنطقة , أدى إلى التجهيل و الأمية.
و السقيا في المنطقة و الصرف الصحي لا نحسد عليه , فهي ميزانيات ضخمة صُرفت على المنطقة , و لكن كأننا نعيش في سقيا و صرف الدول الفقيرة المتأخرة .
و الخدمات البلدية مُخجلة , فالميزانيات التي تأتي من الوزارة لمنطقة حائل ضعيفة بسبب التفرقة و العنصرية بين المناطق , فالخدمات متوقفة في مدينة حائل , و في المحافظات ماعدا المداخل فقط , و البلدات و القرى و الهجر مهجورة من الخدمات البلدية , وقد عششت فيها الغربان , و حفّرت شوارعها الفئران, و هجرها أهلها إلى مدينة حائل .
و الطرق متأخرة جداً ماعدا طريق الجوف الذي تابع تنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظ الله صحته و أمد الله بعمره ـ آمين .
أما الطرق الأخرى فهي تحكي قصص المآتم و مواقف الموت و حفر الندامة بسبب التمييز العنصري و التفرقة بين المناطق .
يا يومنا الوطني 83 فـ المنح السكنية و الإسكان لا يمكن أن تفي البلديات بتسليم الأراضي للإسكان , فهي تمثل المديون الحرامي المماطل , و الإسكان ينتظر الوفاء من البلديات , فلا وفاء + لا سكن = استمرار أزمة السكن .
يا يومنا الوطني 83 يوجد مشاريع بمنطقة حائل متعثرة و عششت عليها العناكب و طمرتها سوافي المقابر , و اسأل عنها أيامنا الوطنية 76 , 77 , 78 , 79 , 80 , 81 , 82
ما جاك خبر عنها ؟ . يفتح الله , الله كريم يا بدوي .
و السؤال الكبير هل جينات القتلة و أهل النهب و السلب قبل التوحيد ظهرت بنفوس من تولوا المناصب الكبيرة بالدولة , و صاروا مسؤولين عن القتل في الصحة و الطرق , و مسؤولين عن نهب و سلب ما خُصص من الميزانيات و المال العام لهذه المشاريع المتعثرة و المنسية من الذاكرة ؟ .... ؟ .... ؟ ..... ؟
ننتظر في منطقة حائل منك جواباً أو رسالة مع يومنا الوطني 84 عام .[/ALIGN]
[COLOR=blue]الكاتب والأديب / خلف الحشر
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]