[COLOR=red]ملاحم تاريخية[/COLOR]
يوم الوطن .. الذي وظف له الشعراء واﻻدباء والمفكرون قرائحهم في بناء ملاحم تاريخية حفرت آثارها في القلوب ، صنعت مجدا تليدا فخر به وبهم الوطن الذي نتفانى جميعا من اجله ،
إن اﻹحتفالية بهذه المتاسبة الغالية على قلوبنا هي صورة ناصعة من صور التلاحم بين القيادة والشعب منذ ان توالة مسيرة الوحدة والبناء منذ اﻻنطﻻقة المظفرة لتوحيد أجزاء الوطن في وحدة عظيمة ﻻ مثيل لها في هذا العصر بحكمة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه والذي اصبحت انجازاته دينا على عواتق أجيال هذه اﻻمة حاضرا ومستقبﻻ .
ومن خلال اﻻحتفالات الشعبية باليوم الوطني نسعى الى ترسيخ مدلول اﻻنتماء الوطني عن طريق السلوكيات التي نفعلها في المناشط اﻻجتماعية ، واالمناسبات اﻻحتفالية ، مستمدة من مفاهيم قيم الوطن الراسخة في مبادئ الدين الحنيف لتتربى عليها ابناؤنا التربية الوطنية بدءا باساسيات المنشأ المنزلي والتربية والتعليم المعرفي ، ومرافق اﻻنشطة الشبابية والثقافية واﻻندية اﻻجتماعية واﻻدبية ، والمؤتمرات والندوات ، وذلك لتفعيل دور التربية الوطنية التي توثق أواصر الوفاق الوطني بين ابناء الوطن الواحد واﻻمة الواحدة ،
فالفرد مسؤول والجماعة مسؤلة عن ترسيخ عوامل التماسك والترابط من اجل الذود عن حياض الوطن وهو عهدن على المواطن تجاه دينه ومليكه ووطنه ، وذلك من منطلق تعاليم ديننا اﻻسﻻمي الذي ينفرد عن غيره من المجتمعات اﻻخرى ببتميزه بنظمه الخاصة وتشريعاته الفريدة وروابطه المتينة المرتكزة على اﻹيمان بالله ، ووحدة العقيدة ، فاﻷخوة بين افراد المجتمع المسلم ، رابطة قوية وأساس راسخ يشد أزرهم ويؤلف بين قلوبهم حتى يؤدي الفرد دوره في هذه الحياة ، ويرتقي بعلاقاته مع افراد مجتمعه الى المرتبة التي ارتضاها له هذا الدين ، على اساس راسخ من التقوى والمحبة والسلام ،
إن اتحاد الصفوف واجتماع الكلمة هما الدعامة الوطيدة لنجاح المجتمع ورقيه وامنه واستقراره ، فالمجتمع اﻵمن هو الذي يقوم على قاعدة اﻹيمان والعلاقات الصادقة التي تربط بين أفراده ، وتؤلف بين مكوناته ، فهو متماسك ، غير قابل ﻷن تتداعى لبناته ، ﻷنه مترابط اﻷجزاء ، ﻻيقبل اﻻنقطاع ما دام يغذيه اﻻسلام بتعاليمه السمحة وتوجيهاته النيرة وخصائصه العديدة ونظمه المحكمة الفريدة ، توجهه التشريعات الربانية ، وتضبطه اﻻخلاق الكريمة ، وتجمله اﻻداب الحميدة ، وتهيمن عليه القيم السامية اﻻصيلة ،وتسوده عاطفة المحبة واﻻخاء والمودة والصفاء ﻷن المواطنة هي اﻷمانة ، وهي اﻹحساس المرهف باداء الواجب ، هي سلوك اﻻنسان المؤمن الذي كل ما يفعله خير ، والمواطنة هي التضحية من اجل الدين والوطن ووﻻة اﻷمر .
[COLOR=red]د. عبدالله بن سعد العويمري الرشيدي
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص[/COLOR]