[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]لعبة القوى وسقوط القيم[/COLOR]
يمكن القول بأن معالم الحضارة الإنسانية تحددها قيم تلك الحضارة،ففي القرن الخامس من الهجرة كانت بلاد الشرق تنعم بهذه القيم مما انعكس إيجاباًعلى النهضة العلمية والإجتماعية والأخلاقيةعلى عكس المجتمع الغربي الذي كان يعيش إنحطاطاً فكرياً وأخلاقياً مستمد من عنصرية وعصبية تعيشها تلك المجتماعات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكنيسة التي سودت عليهم معيشتهم وأعاقت نهوضهم ،مما دفع بأصحاب الفكر الطموح أن يتخلص من هذا الدين الفاسد والذي أفسد عليهم معيشتهم والقضاء على هيمنة رجال الكنيسة وألاعيبهم الباطلة التي لايصدقها عقل الإنسان السوي.
على عكس المجتمع الشرقي_بلاد الأندلس_الذي يستمد نهضته من الدين الإسلامي الذي أصلح معيشتهم ورسم لهم معالم النهضة والرقي والتي تتماشى مع الحداثة دون المساس بقيم الدين أضف إلى ذلك أن الأشخاص في ذلك العصر كانوا يتمثلون بقيم هذا الدين مما أوعز وأضاف صورة حسنة عن هذا المجتمع متمثلة بنضته وقيمه وتطوره الأخلاقي والمعرفي.
وعند النظر للمجتمعات الغربية والشرقية وبالأخص في القرن الحادي والعشرين نجد أنها إستبدلت مصطلح القيم بمصطلح المصالح ،وتجردت من القيم التي كانت تضبط المصالح ،فعلى سبيل المثال:نجد أن الثورة السورية أظهرت الوجه الخفي الذي كانت تتستر به المؤسسات الإنسانية والمجتمع الدولي.
ويمكن أن أجري تعديلاًعلى عنوان المقالة يتضمن (لعبة القوى ونهوض المصالح)،فالمصالح تحتم على المجتمعات أن تسقط قيمها وإذا سقطت القيم سقطت الأخلاق وعادت المجتمعات لعصورها المظلمة[/ALIGN]
[COLOR=blue]متعب سليمان سيف
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص[/COLOR]