[ALIGN=CENTER]
[ALIGN=CENTER][COLOR=red](مطالب تافهة)[/COLOR][/ALIGN]
في عصور العزة عصور الدول الإسلامية المتعاقبة من بداية عهد سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وحتى نهاية الحقبة العثمانية.
لم نرى رجالات تلك الدول أو علماؤها أو مثقفيها يخوضون في أتفه القضايا واللتي لاتعني شي بالنسبة لهم, كانت تلك القوى تبنى بعقول أولئك القادة اللذين لم يرضوا إلا بما دون النجوم.والمؤسف أن الأجيال اللاحقة أخذة على عاتقها هذا المبداء وما نراه اليوم من أنحطاط في المطالب التافهة هي ذاتها اللتي تركها علماء وأبطال العصور السابقة وأنشغلوا عن ذلك بما يرقى بمكانتهم وسيادتهم.إن النبش بالجدليات الزائفة المهملة التي ليس لها إعراب في بناء المجتمع لاتبني بل تهدم وتزيد في الفرقة وتحزب المجتمع وتنشئ جيلا هش ضعيف الإرادة قائم على التعصب الفكري......
واليوم عندما أنحطة مطالبنا في أمورنا الحياتية أصبحنا من أضعف الأمم اللتي تقاد ولا تقود....!!
(ياللتفاهة المطالب)....!!
أهذا ما وصلنا إلية.. أن تكون قيادة المرأة للسيارة قضية رأي عام... أهذا هو حق الإسلام علينا..!! أو أن مشاكلنا إنتهت حتى أننا لم نجد مشكلة نعالجها إلا هذه المشكلة. ألي هذا الحد إنحطت مطالبنا وقضايانا.
(ياللتفاهة المطالب)....!!
والسؤال اللذي يطرحة اللبيب اللقن الفطن.
ماللهدف من وراء هذا المطلب التافه ؟
لا أعتقد أن الإجابة ذات هدف نبيل.. فالهدف واضح والمغزى معروف ومبيت... وإذ ترك الحبل على الغارب لمثل هؤلاء سقطنا في شرك لا نخرج منه إلا بأثمان باهضة....
أن دعاة التحرر والمشاريع التغريبية هم أدعيا هوا يعملون من أجل حياة سطحية جوفاء زائلة تفوح منها رائحة التلوث الفكري والنفسي ولا يزالون يطعنون في خاصرة الأمة حتى تتهوى وتهلك.
وليعلم اللذين يحركون الدمى عبر الخيوط المطوية بين الأصابع أنهم كالنعام اللذي يدس رأسه بالتراب...
والتاريخ كفيل بأن يعري تلك العقول المارقة عن دين الله وشرعة...
(ياللتفاهة المطالب)....!!
أرتقوا بمطالبكم أجعلوا سقف مطالبكم عاليا ومنطقيا حتى نبني وطن بعقول راقية ومطالب سامية.....[/ALIGN]
[COLOR=blue]الكاتب الاستاذ / طلال بن عبدالله الجهني
" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]