[ALIGN=CENTER][COLOR=red]لرافضي قيادة المرأة .. أنا معكم ![/COLOR]
ليس هناك جدوى من "الرفض" المؤقت - لقرار التأييد - في قضية لم يُبت بها الرأي الذي يحسم فيها الجدل !
فالذين كانوا يُؤيدون قيادة المرأة هم اليوم يرفضون ذلك ، بسبب حالة لا أخلاقية - كالتحرش مثلاً - و التي بدت تطفو
على سطح وسائل الإعلام الجديد ، و التي لحقت بها الوسائل القديمة أيضاً ، بما في ذلك الصحافة الورقية ..
جميل أن يكون هناك قانوناً رادعاً ، و الأجمل أن لا نضطر - بكل أسف - لإستخدام هذا القانون الذي يردع سلوكاً
بهيمياً و مؤذياً بمثل "التحرش" كأحد أساليب الإيذاء الجسدي و النفسي معاً ! ، و الجميع لا يخفى عليه حادثة أحد أسواق
الخبر التي شهدت مثل هذا النوع من الحالات و الجرائم ..
ولكل هؤلاء الرافضين لقيادة المرأة ، أقول لهم .. أنا معكم !
فهناك من لا يأمن له الذكر في شوارعنا التي لا تخلو من الفوضى المرورية أو الأخلاقية كالتفحيط و التجمهر و العبث
بالمركبات و "هز الوسط" في الأيام الوطنية كل عام ! ، فكيف تأمن له الأنثى ؟! و بأي حال ستكون عليه الأوضاع الأمنية
إن شهدت الشوارع لدينا تطبيق قيادة المرأة بشكل رسمي و قاطع لجدال إستمرأ لسنوات طويلة !
قبل أن نستحدث قوانين و أنظمة لحماية نساء الوطن في قيادتهنّ للسيارة .. علينا أن نعي وندرك أن هناك من هذا الجيل
ممن يستوجب بحقهم العقاب الذي يردع تحرشاتهم أو أذيتهم بدوافع لا أخلاقية لمجرد الإيذاء .. و إلا لأصبحت المسألة
فوضوية بحتة دونما أن نصل إلى نتيجة إيجابية في ردع أمثال هؤلاء المتحرشين .. و الذي لا أفهمه أن هناك من أرباب
التدين - الظاهري - من يصمت عن مثل هذه الأفعال الدنيئة من قبل ثلة شبابية منحرفة أخلاقياً ، و يُلقي باللوم كله على
المرأة التي يراها سبباً من أسباب هذا الفعل الساقط !
هو يُذكرنا بمن يرى باب "قصر" مفتوح على مصراعيه ، ثم يسرق ما بداخله ، بحجة أن الباب كان مفتوحاً ! ، و هذا مبرر
غير صحيح ، ينطبق تماماً على "المتحرش" الذي ينساق دوماً خلف شهواته المريضة ، فالسلوك .. هو المعادلة التي نضمن
من خلالها مجتمعاً آمناً ![/ALIGN]
[COLOR=blue]وليد آل مساعد ... كاتب سعودي
" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]