[ALIGN=CENTER][COLOR=red]ما سبب الإخفاق ؟ [/COLOR]
عندما أتأمل مشاكلنا الاجتماعية و الاقتصادية و الفكرية منها والجدلية وأسباب التخلف وضعف الهوية .. أجد أن مبعثها ودافعها الرئيس يعود إلى سبب جوهري أصيل .. نستحي من مناقشته أو نتوارى خلف الستار .. متعللين ومؤجلين الطرح.. أو خائفين من ثقافة المجتمع المحيط .. التي رانت علينا سنين عددا.
ومن هنا سأرمي حجراً في المياه الراكدة لعلها تفرز أثاره من علم ، أو تجد على النار هدى .. فأقول أن السبب الرئيس هو ضعف الفهم الحقيقي الشامل و الواسع للإسلام مستحضراً قول الفاروق عمر .. نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .
فالجميع يدرك أن الإسلام دين كامل من غير نقص، و وسطي من غير تطرف .. بل رحمة للعالمين .. ولن تتجلى تلك الرحمة العالمية .. إلا من خلال الفهم العميق لمقاصد الشريعة الإسلامية وسمو غاياتها .. ولكن الحقيقة المرة عند التطبيق والممارسة ، حيث نلمس نوعاً من الاستلاب الفكري، والإسقاط غير المبرر سواء كان خطأً .. أو بخطيئة .
إننا بأمس الحاجة إلى إدراك العلاقة بين الدين والدينا التي أمست ضبابية في أذهان الكثير والتي تجاوزت العامة إلى بعض النخب ، وعلى كافه الشرائح إنها دعوة مدوية إلى العلماء والمفكرين ورجال الثقافة .. إلى تبيان محدد ما هو ثابت في الدين وما هو متغير .. وتبسيطه .. ونقله بتقنيات جديدة للناشئة .. تقربهم إلى الفهم الصحيح .
وما دعاني لذلك هو اطلاعي خلال الأشهر الماضية إلى وسائط التواصل الاجتماعية (الواتس أب) وما يعرض فيه من رسائل لن تحصي لها عدداً .. تكشف بامتياز سطحية المجتمع في فهمه للدين ، وانقياده إلى بعض ركائز الدين .. على حساب جوانب أهم مما يوجد خلطاً في ترتيب الأولويات .. فعندما تقرأ كثيراً منها تجد أنها زهد و تسبيح واستغفار .. وصلاة .. ودعاء .. وعندما تغلق هاتفك و تخرج إلى المجتمع تتعامل معه سرعان ما تتهاوى تلك القيم عند أول محك ومدرج اختبار مما يكشف لنا ضعف التوازن بين العبادات .. والمعاملات ... [/ALIGN]
[COLOR=red]د/ نايف بن مهيلب المهيلب
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص[/COLOR]