[ALIGN=CENTER][COLOR=red]التكفيري .. الأبله ![/COLOR]
كنتُ ولا أزال أفكرُ جدياً عما يُسمى بالمنهج التكفيري !
ومن هو الذي إبتكر مثل هذه المناهج - الضالة - التي تهدف إلى تجريد العقل والجسد من
إنسانيته ، ثم يعتنق - بغباء - هذه الفكرة البلهاء كي يخرج على الملأ و يُكفرُ من يشاء
و ينزع منه إسلامه عنوة ، فقط لأنه لم يكن معه شريكاً في عقليته أو أفكاره ..
كيف تنمو مثل هذه الآراء - التكفيرية - التي تعمل على تقسيم البشر إلى كافر ، و آخر مُسلم ؟!
و أين هو مصنع الأفكار المُولدة لها ، و ما هي الكتب التي يتشرب منها معتنقي هذا الفكر الضال ، و لماذا
أصبحت حجتهم هي التكفير .. بدلاً من التفكير !
التكفيري .. هو شخص بدلاً من أن يطلق أفكاره ، أعلن "إفلاسه" ، و لكن بالطريقة التي يُحبها !
و يرى أنها أنجع الطرق لأجل الهرب من "العقل" نحو غارات الجهل ، و مقابع الظلام ..
هو يُعاني من مرض مُزمن ، ليس عقماً في الإنجاب .. و إنما إنجاب ما هو عقيم ! ، و لا يكون ذلك إلا
بعدما أن تعرف عزيزي القارئ أن هذه الأمراض لا تُعديك ، لكنها تُزكم "عقلك" ببعض إفرازاتها النتنة !
و ليس عليك سوى أن تتجاهل هذا الظرف المرضي .. كي تعيش بسلام ..
أؤمن جداً ، بأن الإختلاف هو محبة ، و تواصل .. و ثراء ، ولم يكن التكفير مُتضمناً إختلافنا الديني أو الطائفي
أو المذهبي على أقل تقدير ! ، ثم فجأة - و في خضمّ إحتدامنا الإيجابي - يظهر من يغزو المنابر و يقف عليها
ثم يطلق مفردات التكفير في الهواء الطلق !
أي تعرٍ هذا ؟!
إن لم تكن معي ، فأنت ضدي .. و هذا في العقل البشري السليم ، رغم أننا لا نتفق بمبدأ هذه العبارة !
أما في الأفكار - التكفيرية - فحين لا تصبح منقاداً في الإتجاه الذي أسيرُ إليه ، فأنت ضدي ، و كافر ..
و عليك من الله ما تستحق ، و ربما يجوز قتلك .. و الفتوى لديهم "على قفى من يشيل" !
و لنخرج بمحصلة حتمية عن هذا المقال :
فالتكفيري - و بشهادتي المتواضعة - شخص أبله ! ، يتصف بقصر الفهم ، و الفكر ..
و أكثر ما يُعاني منه حين يرى المجتمع سعيداً و مبتهجاً ، و يخشى من مواجهة الفتاوى المثبتة علمياً
بإجماع العلماء و الأئمة المشهود لهم بالوسطية و الإعتدال .. عن كل ما هو جائز ، مُباح ، حلال !
لأنه يتلذذ بـ "تحريم" الأشياء و تطويقها بتهمة "المُنكر"
حتى ولو كان رأيك الحُر - المُختلف - عنها ..
.
.
تحية ،،[/ALIGN]
[COLOR=blue]وليد آل مساعد
( صحيفة عين حائل الإخبارية )[/COLOR]