[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]"أم رقيبة " بين المكاسب الوطنية والخسائر[/COLOR]
لا أحد ينتمي لهذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية ؛إلا ويتمنى على الله أن يديم على قادته ،وشعبه ،الخير والأمن والسلام ،وأن يصد كيد الكائدين ،وأعداء الدين ،والمتربصين بالوطن وأهله ،فوطننا وطن الأوطان بما خصه الله من مدن مقدسة،مكة المكرمة،والمدينة المنورة ،وبما شرفه على كل بلاد الدنيا ،بأن جعله مهبط الوحي ،ومهوى الأفئدة وقبلة المسلمين،ومشرق الرسالة العظيمة للدين العظيم (الإسلام ) واسمحوا لي بداية لأدخل مباشرة في صلب مقالي ،لأوضح لكم وأنتم تقرؤون العنوان "أم رقيبة ..بين مكاسب الوطن وخسائره" لأقول : هل تعني وقفتي عند هذا التساؤل أني ضد فكرة تخدم التراث ،وتحيي شيئا من إرثنا العظيم في تظاهرة شعبية استقطبت كل عشاق الإبل داخل المملكة وخارجها من دول الخليج العربي؟ أو هل يعني أني ضد فكرة هي في الأصل فكرة رائعة ،ولا اختلاف عليها بما تحمله من أهداف نبيلة رسمها القائمون على المزايين،وجائزتها تحمل اسم رجل كبير وعزيز على كل سعودي "جائزة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- لمزايين الإبل ؟ أبدا ،لاهذا، ولاذاك ، لكني والعقلاء وكل منصف ،وكل من يحمل ذرة غيرة على دينه ،ووطنه في هذا الوطن (لانتفق) على خروج هذه التظاهرة الشعبية عن مسارها الحقيقي ،وانحرافها عن أهدافها النبيلة،خاصة ونحن نشهدها وقد تحولت إلى تظاهرة للإسراف والبذخ وقد تحولت صحراؤها إلى مكبات لكميات مهولة من المواشي والحواشي التي تذبح بالعشرات ثم ترمى مع مئات الكيلوات من الأرز والعالم من حولنا يعاني الجوع والغلاء ،ومزادات لصفقات تحسب بملايين الريالات للإبل ،ومنصات للتفاخر باسم القبيلة وإعلاء صوتها تحت رايات مختلفة بما ينذر حدوث مصادمات قبلية مبعثها التفاخر والتعصب حينما تثار النعرات ،وإبراز التعصب للقبيلة ،على حساب الانتماء للوطن الواحد ،وهذا –والله- منحى خطير ،نخشى عواقبه على وحدة وطن ،ووحدة شعب ،تعب من أجلها مؤسس الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود ورجاله المخلصون القريبون منه في جهاد طويل ،وثلة من الرجال المخلصين في أنحاء البلاد ،أمتّد منذ دخوله الرياض في عام 1319هـ حتى أعلن توحيد مناطق الوطن في عقد من الإخاء ،الحب ،والتعاون والألفة في عام 1351هـ ،فحّل الأمن بعد الخوف ، وهلّ الخير على كل مناطق المملكة الوليدة ،بعد الجوع والفقر والفاقة ،وانتشرت صروح العلم والمعرفة ،بعد انتشار الجهل آنذاك ،واتحدّت القبائل في منظومة وطن اسمه المملكة العربية السعودية، بعد عقود من الشرذمة والخلاف والتمزق والتشظي والعداوات بينها والتناحر الذي كان يقسمها إلى مناطق متصارعة ،نحن في زمن طاحونة الحرب التي تطحن الناس في دول حولنا ،ونار المنازعات التي تحرق البشر والحجر ،وأعين أعدائنا لاتزال تتربص بنا الدوائر،وتدير عمليات التآمر،وتحيك الفتن ،لتلحق الأذى بالوطن وأبنائه،وكلنا يعلم حجم حرب المخدرات على بلدنا ومحاولات تهريبها بملايين حبوب المخدرات ،وأطنان الحشيش عبر كل منافذ الوطن بهدف تدمير شبابه،وكلنا يعلم حجم محاولات إدخال السلاح ،وعمليات التهريب ،ووجود عمالة مخالفة تدخل بلدنا بطرق غير شرعية وجودها غير النظامي يقلقنا ،وكلنا يسمع نعيق أعداء الوطن وهم يعبرون صراحة ودون وجل ،أنهم يسعون لتخريب الوطن ،ويعلنون رغبتهم احتلاله ،كتصريحات مؤسس جيش المختار واثق البطاط ،والتي لايجب الاستهانة بما يصدر عنه أو غيره ،ونعتبرها تصريحات مجنونة (لهذا إذا كانت خسائرنا الوطنية من مزايين أم رقيبة خطرا على وحدتنا الوطنية بما يفوق مكاسبها ،فلانريدها صراحة ) ختاما لَقَد بَذَلتُ لَكُم نُصحي بِلا دَخَلٍ.. فَاِستَيقِظوا إِنَّ خَيرَ العِلمِ ما نَفَعا0[/ALIGN]
[COLOR=blue]محمد بن إبراهيم فايع
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]