[ALIGN=CENTER][COLOR=red]لنتأمل .. أكثر مما نرى ![/COLOR]
يظن معظم الناس أن التأمل ، هو أن تنظر و تحدق عينيك في الأشياء المُلفتة لإنتباهك !
و هذا فهم قاصر ، و جمود كبير في الشعور الحسّي الكامن في داخلك ..
مثل هذا "الظن" هو معول تدمير للنفس البشرية ، و سهم من السهام الخفيّة التي تُصيب الحالة
النفسية للفرد الذي يقبع في دائرة الضغوطات دائماً ولا ينفك عنها ، لأنه مسؤول .. مدير .. ولي أمر
أو حتى حاكماً ! ، فالإنسان - هو الإنسان - بكيميائه و مشاعره الطبيعية التي وُلد عليها ، مهما
إختلفت ألقابه ، يظل يتعامل وفق أبجديات الحياة بنفسه التي قد تتعب ، و عيناه التي قد تُرهق !
التأمل ..
هو الشيء الذي قد يُبعثر هذا الوجود لبرهة من الوقت ، و هذا الإحساس لا يأتي صدفة أو في الأمكنة
الصاخبة و المعتادة ! ، لأننا قد تجبرنا الإرادة على الرحيل - المؤقت - عن وجودنا الذي نلقاه دوماً
ببداهة ، إما في المنزل .. أو العمل .. أو ظرفٍ مكاني آخر ! ، فالبقاء في منازلنا دائماً بلا خروج للتنزه
أو أعمالنا اليومية - المُملة - بلا إجازة ترويحية .. يعني أننا قد نحكم على أنفسنا بالموت !
رغم يقظتنا البصرية الماثلة في أعيننا و نظرتنا لهذه الحياة و كأنها شيئاً تافهاً بلا جدوى ..
حين نتأمل ، فنحن نتخلص من سموم أفكارنا السيئة .. وحينما يتبادر إلى أذهاننا أن "التأمل" هو جملة
من التعبير - الروحي - للحياة و جمالياتها المتنوعة من حولنا ، فنحن نُعالج ذواتنا بأنفسنا و نمنحها
عقاراً صحياً لحثنا على ألا نعود إلى نطاق الضيق - النفسي - الآسر لكل اللحظات النفسية السعيدة ..
علينا أن نتأمل ، أكثر مما ننظر و نرى ..
فحين يُخالجنا شعور "الأمل" ، فسيكون لحياتنا قيمة و معنى ! ، و بلا تأمل .. و دونما أن نتعايش مع
سكنات هذا الشعور - التأملي - معاً ، فلن يكون لبقائنا سوياً أدنى تأثير لإحساس الجمال ..
بإختصار :
التأمل .. هو المتعة التي نجهل العيش بها كل يوم ![/ALIGN]
[COLOR=blue]كاتب سعودي...وليد آل مساعد
" صحيفة عين حائل الاخبارية " [/COLOR]