[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]حمداً لله على سلامتك يا محمد[/COLOR]
في الحياة مواقف مختلفة من المعاناة والألم قد يعيشها كل إنسان بفوارق متفاوتة في الحدة ..
وفي مقابل ذلك درجات من التفاني والإخلاص يقدمها ,ويرقى من خلالها في سلم القيم والبذل والعطاء ..في مسيرة حياته ومراحل عمره ..
وأنت لا تعلم أيها الإنسان بما قد يقربك إلى الله ويعظم لك الدرجات عند وقوع المُلمات ..
استحضرت ذلك مع تضحية الأخ و الزميل المشرف الاجتماعي محمد الركاد في الحادث العرضي لوقوع بوابة المركز عند احتكاك الباص المقل للأبناء ورفعه للبوابة عند رجوعه , وهو يرفض نزول أحد الأبناء للمساعدة ويوجه الحارس بالابتعاد خوفا عليهم من سقوطها .وحرص عليهم من برودة الأجواء القارسة .
نعم كم كنت ولازلت إنسان بما تحمله من شعور بالمسؤولية ورحمة وتضحية عشتها معك منذُ أن كنا في المبنى القديم وحتى هذه اللحظة .
محمد يا ساده شخص أعطاه الله نوعا الكاريزما الجاذبة في العمل و محبة الآخرين قد لاتستطيع إي نظرية حصر إطارها أو أي ممارسة اجتماعية تقنين أدوارها .
أبوفارس محمد الركاد لم يستطيع أن يصبر ويتحمل بعده عن تلك الفئة الغالية عند كل ترقية فهو سريع العودة لهم , يقول لي دائما أنا لا أتخيل نفسي بعيداً عنهم من هنا إلى التقاعد .
العمل في الشأن الاجتماعي بجوانبه الإنسانية يحتاج إلى دافعية وتضحية وحب للمهنة , وأجر منتظر لاتعلم متى تكون ثماره ولا مواعيد جوائزه ولكنه مدخر ومحفوظ عند رب الوجود .
محمد الإنسان لن أنسى بوابة بيتك التي فتحت عند وفاة الابن نايف رحمه الله وأنت تنظر لهم أنهم جزء منك حتى وهم في رعاية مؤسسة أخرى .
وكذلك لن أنسى كم عانيت ونحن معك بفريق من الزملاء عند بناء منتزه الدار قبل أكثر من ستة عشر عام وكيف كان مبيتك في تلك الليالي الشتوية القارسة البرودة لحراسته , وكم كانت الظروف صعبة.. ولكن كلما شاهدتك أدركت أن العطاء لاحدود له .وأن هناك أشخاص لايمكن تعويضهم في منظومة العمل الإنساني .
ويبقى منظر الأبناء الأيتام فرسان المستقبل ورواده , شاهد ومعلم في قمم الود والوفاء له .
لايمكن لكاتب سيناريو أن يمثل أدواره ومدون قصيدة أن يصور مشاعرهم في تسارعهم لنجدته والاطمئنان عليه ، فهي البراءة بعينها .[/ALIGN]
[COLOR=blue]مدير مركز الدكتور / ناصر الرشيد للأيتام بحائل
الاستاذ / عبدالعزيز بن حمود الحميان
" صحيفة عين حائل الاخبارية "خاص[/COLOR]