[ALIGN=CENTER][COLOR=red]مقال .. عنيد ![/COLOR]
هذا المقال ، مُزعج - أحياناً - و مُربك .. و يُثير الشبهة .
يُخيل لك أنه يتقاسم معك رغيف الخبز ذات صباح ، حينما تهمُّ بكتابته !
و في أحايين كثيرة تأمره بالمثول على "السطر" ، كما لو أنك سجّان مأمور بإعتقال
مُجرم ، تهمته الكبرى و التي أشغلت الرأي العام أنه : كاتب !
بعضُ الكتاب ، مساكين جداً .. تجدهم رائعين في حبكتهم السردية و الروائية عن قصص البطولات
المُطولة و التي عادة لا يقرأها إلا إثنين في المكتبات : زبون وقته فاضي ، أو لص من لصوص الكتابة !
عن ماذا أريد أن أتكلم ؟ ، أووه .. نسيت ، عن علاقتي مع مقالٍ ما .
العلاقة التي تربطني ببعض مقالاتي التي أكتبها ، مُريبة و تبعث على إطلاق الأسئلة الخبيثة ..
كتلك التي على شاكلة : وش ذا الموضوع ؟ أو : عن ايش كنت تتكلم ؟
أو وهذا في الغالب : فهمني وش كنت تقصد بذا المقال ؟ ، كثيرون هم الذين تظنهم "قراء" بينما تكتشف
فيما بعد أن ما يدفعهم للقراءة .. ليست القراءة .. إنما الفضول ! ، و الفضوليون لهم قصة أخرى ..
من قصص هؤلاء الفضوليين أنهم يُحاولون قدر الإمكان مُجاراة أفكارك .. و يعتقدون بصورة جازمة أنه بإمكانهم
أن يحشرونك في "زاوية" ، هي زاوية عقلك أنت ، و ثقافتك أنت .. و فكرك أنت !
ثم ما تلبث أن تصمت أمامهم بلا أي رد .. موجهاً بذلك ضربة "قاسية" لتفكيرهم المكتظ بالسطحية والجهل
وكل أدوات "الشكلنة" التي يُهايطون بها أمامك ، لا أكثر .. حتى يُثبتون أمامك أنهم "شيء" ، و هم لا شيء !
دعك من هذا الصنف - البارد - من القُراء ، و لنعود لسالفة "مقالي" المشبوه !
هل فكرت بكتابة "مقال" ؟ ، لا ؟ حسناً ..
لكي تعرف - عزيزي القارئ - فبعض المقالات أشبه بولادة مُتعسرة ! ، نعم .. أنا لا أمزح .
بعضها يُتعبك جداً ، و يُنغص يومك كله .. و أنت في "عراك" فكري مع مقالك اللعين كي يخرج للناس !
و عادة ما يسرق منك إهتمامك بالأشياء الروتينية .. يُنسيك "جوالك" بعض الأحيان ! ، يسلب منك نومك
يُلغي مواعيدك المُهمة .. كل هذا من أجل "التخلص" من مقال لا تعرف رأسه من أخمص قدميه .
و كأنه يقول لك : يا أنا .. يا أنت !
كثير من المقالات التي تجلب "الصداع" لرأسك ، لا تحتاج معها إلى حبة بندول .. بل تدخل جراحي !
و بعض مقالات الرأي العام ، هي لم تكن لأجل سواد عُيون هذا "الرأي العام" !
ثم ما هو الرأي العام ؟ ، عفواً لسؤالي الغلط .. !
أخيراً - قارئي العزيز - سوف أتركك الآن ..
و سأعود مُجدداً للتفاهم مع مقالي العنيد .
يا أنا .. يا هوَ ![/ALIGN]
[COLOR=blue]
وليد آل مساعد
كاتب سعودي
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص[/COLOR]