[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]أزواج صامتون لكن يبصرون[/COLOR]
أشياء وأشياء ويضيع العمر هباء, أشياء كثيرة تحيط بنا وحقائق معلنه وغير معلنة كلها في النهاية إلى اندثار وضعف أو زوال
النار ألموقده لا بد أن تضعف وأشعة الشمس الحارقة لا بد أن تخمد وضوء القمر المنير لدروب التائهين لابد أن ينتهي
وتدور الدوائر وينبثق أمل جديد ...... وهكذا تستمر الحياة
كذلك الجمرة لابد أن ينطفئ بريقها وتصبح من حديث الماضي تحت الرماد
الزوج لا يأكل لسانه ولا يبلعه ولكنه يفقد حماسه وينطلق إلى عالم الصمت الرهيب الأشبه بالأخرس
الزوجة لا تفقد حماسها ولسانها ولكنها تفقد القدرة في المحافظة
على رقتها وأنوثتها ويضيع رونقها
تبدأ الزوجة بالموقف أيا كان ذلك ولأنها مزاجية النفس تصر على رأي أشبه ما يكون بالفاشل الغبي وعين الصواب أحيانا
هنا على الزوج أن يكون واقعي ويحافظ على هيبته
علي أن يقول رأيه بكل صراحة حتى لو انتهي الأمر إلى خلاف
موقف صعب يمر عليه صمتا ولحظات سريعة حاسمه إذا خاف وقبل الأمر سلم وإذا اعترض ربما ذلك يقوده إلى مشكله اكبر
عليه أيا كان الموقف أو النتيجة أن يقول رأيه ويصر عليه
وحين يخدش الزجاج، وتتساقط العمدان
ويهوي الصرح الجميل تحت أقدام التسرع والتعنت
هل تفيدنا لو وليت
تكثر الإحداث والمواقف التي يجد فيها الزوج نفسه وحيدا وقد قل حماسه واندثر ضوءه في علاقته بزوجته وشريكة عمره
التي بات ينظر إليها نظره محايدة كأنها غريبة وليده لحظه ضعف وانكسار
يكبر حجم الأزمة بينهما حينما يصر كل منهما على الظفر بسيادة رأيه
يحدث الاشتباك ويختلفان ويفوز أحدهما لكن هذا لا يعني هدوء العاصفة
بل هو تأجيل مؤقت للانفجار
الزوج الذي يلوذ بصمت رهيب في حالة يرثى لها يغيب معه بذلك الحوار والنقاش
لترى الزوج يتكلم وينطلق خارج المنزل
بالمقابل فإن الزوجة تصاب بالممل والإحباط وهي تنظر في عيون زوجها
ليتسلل الشك والظنون إلى رأسها
الأزواج صامتون ولكن يبصرون فاتقون[/ALIGN]
[COLOR=blue]رائد ابو جوده
" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]