[ALIGN=CENTER][COLOR=red]عن .. طراد أخو نوضى ![/COLOR]
كل الإعلام الذي تتلقاه راهناً ، وجميع أدواته مسموعة ومرئية ، قد تتشابه إلى حد لم تعد تُطيقه أنت .
تعود إلى منزلك بعد عناء عمل ، و تجد ذات "الشاشة" بكل كآبتها و برامجها المُملة .. و السخيفة منها !
ولم تعد بعض الإذاعات تعرف ما معنى "الذوق" ، و أن "ذوقية" المُستمع لا تتقبل في كل مرة هذا الهُراء
المسموع ليلاً و نهاراً .. و أن "الذائقة" يجب أن تُحترم ، مثلما هو إحترام المهنة الإعلامية .
عن طراد .. دعونا نتحدث وفق أبجديات الإختلاف - الإعلامي - في زمن التكرار المُمل !
فلا أعرفُ إسماً إذاعياً مُشوقاً سوى "طراد أخو نوضى" بكل ما لهذا الإسم من تميّز و إرتقاء ..
لم ألتقي بهذا المُذيع يوماً ما .. سوى أن نقطة إلتقائي به هو "راديو" سيارتي التي تُقلني من وإلى عملي
كعادتي في كل الأيام .. ولكنني في كل يوم ، أجدني "أستمع" و "أستمتع" معاً .. في إنسجام "إذاعي" ماتعاً
بكل الأفكار الرائعة التي تفيضُ إيجابية و تفاؤل !
لا أعرفُ مذيعاً .. جمع بين الإستماع والإستمتاع سوى هذا الإسم "الإيجابي" بإمضاء طراد أخو نوضى !
ولو كنتُ ضليعاً في هيئات الإعلام و مؤسساته ، لأستنسختُ أكثر من ألف "طراد" لكي تتنامى معها "روعة"
الإعلام الإذاعي الذي فقدنا بريق صوته منذ وقت طويل .. بعدما سلبت مواقع التواصل الإجتماعي أوقاتنا وفق إرادتنا
نحن ، و كان - وحده - طراد أخو نوضى .. موقعاً إجتماعياً وتواصلياً ناجحاً ، ولكن على شكل مذيع !
كل هؤلاء الإذاعيون ، يُحاولون جذبك ، بعباراتهم الباردة .. و الباهتة !
عدا طراد .. فهو مصدر جاذبية إن نطق : إستمع وأستمتع .
قد تعمل برامج اليوم على إبقاء المستمع مُستمعاً ولا أكثر من أن تُسلط كلتا أذنيك إلى صوت الإذاعة ، بكل ما يعج
ويختلط فيه من أغانٍ أو برامج "الغثاء" التي سئمنا سماعها بلا فائدة أو جدوى .. بلا أدب .. بلا أي جمال قد تستشفه
من وراء إذاعات الإف إم ، وخاصة أثناء قضاء مشاويرك في سيارتك .. ولكن مع "طراد أخو نوضى" و نبراته
الإذاعية المُتميزة بإيجابية عالية والتشبث بجودة الأفكار الطامحة للنجاح ، هو بلا شك ثمرة هذا الإنتاج الإعلامي الباهر .
يُعلمنا "طراد" أن الإذاعة لا تُسمع بالآذان وحسب ، و إنما بالعقول !
لأن حجم الثراء الذي يُقدمه كبير .. و "أخو نوضى" لا يرضى إلا أن يكون كبيراً ببرنامجه الرائع "أنا أقدر" عبر إذاعة
مكس إف إم كإحدى محطات الإعلام المسموع في نطاق الإذاعة المحلية التي أنجبت واحداً من أشهر المذيعين الشباب ..[/ALIGN]
[COLOR=blue]وليد آل مساعد
كاتب سعودي
( صحيفة عين حائل الإخبارية )[/COLOR]