الإسلام هو أكبر ليبرالية
تُعرف الليبرالية أو اللبرالية - من (ليبِرَالِس) كلمة تعود إلى اللاتينية وتعني " حر" فقط .
و " حر " في اللغة أصله بالإعراب : ( فعل ) ومعناه
حرّ حَرِرْتُ ، يَحَرّ ، احْرَر / حَرّ ، حُرِّيَّةً ، حَرارًا ، فهو حُرّ .
حرَّ الرَّجُلُ : كان حُرَّ الأصْلِ غير مُقيَّد ، لا يُباع ولا يُشْتَرى { الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ } .
أنت حرّ ما لم تضُرّ : اصنع ما شئت ما دمت لا تتجاوز حدود اللِّياقة .
حرَّ العبدُ : صار حُرًّا طليقًا غيرَ مُقَيَّد ، خلص من الرّقّ .
إذن من هنا ومن بعد ما شاهدناه من التعاريف والتفسيرات الخاصة بالمعنى لكلمة ( ليبرالية ) كيف نجد التعريف الحقيقي لليبرالية ؟؟!!.
ألا نجد الجميع أجمع أنها ( الحرية) ولم يتطرقوا إلى ما تطرق إليه اليوم من يدعون الليبرالية الحادثة في هذا الزمان ؟
نعم أنهم أجمعوا جميعا بكل تفسيراتهم أن معناها ( حر – حرية ) فقط ومن دون الدخول في التفاصيل التي تعتبر تفرعات مختلقه كما وُضِحَ معناها اللغوي في معجم لغتنا ( أنت حرّ ما لم تضُرّ : اصنع ما شئت ما دمت لا تتجاوز حدود اللِّياقة .. )
لنسأل أنفسنا الآن :
ما هو أكبر تحرير و ماهي أكبر حرية حدثت بالتاريخ منذ خلق الإنسان ؟
أليس جديراً بمن أتى بأكبر حرية أن يُتبع ؟ ولا يحرف في تفسيراته عليه ؟
أنا أقول لكم ما هي أكبر ليبرالية حدثت بتاريخ البشرية !
إن أكبر ليبرالية حدثت هي ما أحدث لنا ( ديننا الإسلامي الحنيف ) من حرية وتحرر. نعم بعدما حررنا من عبادة الأصنام والأوثان ...
فعلاً حررنا من عبادة :
صنم ميتة لا حياة فيها وأما عُبَّادها فهم أحياء!!
صنم لا ينطق وأما عُبَّادها فينطقون !!
صنم ليس لها أرجل وأيدي وسمع وبصر وعُبَّادها لهم ذلك !!
حيث قال تعالى قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ, أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ, إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}
من هنا نجد أن كل شيء غير التعاريف المجْمع عليها أعلاه سواء بمعنى أصل الكلمة اللاتينية أو التعريف باللغة لها , يعتبر غير صالح أبدا و دخيل عليها لأهداف إفساد الدين والمجتمع وما نحمله من عادات وتقاليد تعزنا وتُكَرِمنا .
مثل ذلك ما أدخل ضمن الفلسفة السياسية أو النظرة العالمية في وقتنا الحاضر وما يدعونه من يقولون نحن ليبراليون هذا الزمان من مزجها بالدستورية الدولة والديمقراطية بشتى مجالاته التي تدخل في إخلال الأدب . وغيرها من تحررات زائفة لا تجد من أهدافها إلا النقيض لمعاني الحرية والتي تكمن في ( الإهانة والإذلال ) وتجريد العادات والتقاليد التي أخذناها كمسلمين مما نص عليه ديننا الحنيف الذي أنزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم .
رسالة لكل مسلم سعودي وينجرف خلف ليبرالية وقتنا هذا الزائفة ...
تأكد أن ديننا الإسلامي منحك أكبر ليبرالية وهي تحريرك من عبادة الأصنام
فلا تنجرف خلف من يسيسونك لأشياء نص عليها من حررك بالأصل .
تذكر ( الفرع لا يغلب على الأصل , الفرع مرجعيته للأصل )
نصيحة لكل مسلم سعودي وينجرف خلف ليبرالية وقتنا هذا الزائفة ...
لا تهتف خلف من يغوونكم بالمطالبات :
بأن تنزع الفتاة جلبابها !! وديننا الذي أكرمها بالغطاء والستر .
بأن تقود الفتاة سيارتها !! وديننا الذي أعزها بخدمه زوجها لها.
بأن تخلط الفتاة الرجال !! وديننا الذي زرع الغيرة شرف لنا .
وغيره الكثير ...
همسة في أذنك أيه المغرر بك باسم ليبرالية مخالفة الدين :
إذا أردت الليبرالية الحقيقة . فديننا الإسلامي وتعاليمه وحرياته المُعِزة لك ... هي أكبر وأجمل وأقوى ليبرالية فأتبعها وأترك عنك حديث السفهاء .
رسالة تذكير وديّة للنساء :
تذكري آيتها الأنثى السعودية المسلمة أن الإسلام حررك من " وأد البنات " وهو ( أن تُقتلي في أيام الجاهلية قبل نزول الرسالة على نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم " )
{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } .
- ديننا الإسلامي هو أكبر ليبرالية " حرية " .
بقلم الأستاذ / منيف بن مرعي الفرحان
رئيس تحرير " صحيفة عين حائل الإخبارية "
نائب رئيس مجلس إدارة الصحيفة