[ALIGN=CENTER][COLOR=red]العشر الأواخر .. بعض مساجدنا تتحول لاستراحات[/COLOR]
في بلادنا أعزها الله وبجميع بلدان العلم الإسلامي يحرص المسلمون في رمضان على تكثيف العبادات واحتساب الأجور بأنواعها بالقروبات المشروعة ويتضاعف الجهد , فينعم المسلمين بالاستقرار لساعات طويلة في المساجد منهم من يقرأ القرآن ومن يلقي الدروس ومن يفطر الصائمين أو يصلي أو يعتكف وغير ذلك من الأعمال الكثيرة التي تُعمر بها المساجد والقلوب .
ومن الطبيعي في العشر الأواخر أن تتضاعف جهود القائمين على المساجد بتوفير سبل الراحة والخشوع والجو المناسب للمصلين مما يعينهم على العبادة مثل توفير المياه والطيب في التراويح (والقهوة والشاي والتمور في استراحة قصيرة في منتصف صلاة التهجد عادةً) يستريح خلالها المصلين من طول القيام ويستعدون لما بقي منه.
ومن الطبيعي أن يحرص بعض الأئمة جزاهم الله خيراً على التخفيف في صلاة التهجد لراحة المصلين وعدم التثقيل عليهم ولتشجيعهم وكسب أجرهم.
• ولكن غير الطبيعي والمستغرب ماتم استحداثه في السنوات الأخيرة في بعض المساجد , مع أن التخفيف في ركعات التهجد التي قد يقرأ فيها الإمام نصف وجه أو أقل ومع ذلك يكون وقت الاستراحة أطول من الصلاة سابقتها , يقوم فيها الإمام وبعض المصلين للخلف الصفوف لجدوا مايشتهون من مأكولات مثل الفطائر والمعجنات والعصيرات فضلاً عن المعتاد كالقهوة والشاي وتستمر هذه الفواصل تتخلل الصلوات بعد كل تسليمه طيلة التهجد . مما يذهب الخشوع ويلغي طعم الراحة بعد تعب العبادة .
وأنا هنا لا أعترض على الراحة والتخفيف الذي يعين ويزيد عدد المصلين , ولكن تخفيف الصلاة للراحة بحد ذاته راحة ولا يحتاج الإفراط في الاستراحة .
ورسالتي .. أن ليالي العشر محدودة فعلنا أن نستعين بالله عليها فنستثمرها ونجتهد فيها لنتذوّق طعم التعب الذي قد نفتقده طيلة أيام السنة وما أجمله من ختام لموسمٌ روحاني يليه عيد سعيد تحلو به الراحة التي تخلف التعب المحمود.
تقبل الله منا جميعاً الصيام والقيام .. وجعلنا بعيده وجوائزه من الفائزين .[/ALIGN]
[COLOR=blue]جزاء بن خلف
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]