[ALIGN=CENTER][COLOR=red]العلاقة بين (رجل الأعمال صالح الرشيد والدكتورة وفاء السنديوني)[/COLOR]
التشابه بين الأفراد قد لا يكون في الشكل أو الجنس .. وإنما في المواقف غير المتفق عليها مسبقاً .. لكنها سباقة في المتفق عليه .. وهذا ما تماهى أمامي بل وتسامق بين شخصيتين مرموقتين الأولى ( رجل الأعمال – صالح إبراهيم الرشيد والثانية – د/ وفاء فهمي السنديوني ) فما هو وجه الشبه..؟ وما تلك الأمشاج والصلات بينهما ؟ .. وعندما نقلب صفحاتهما نجدهما قدما عملية ثقافية لم يسبقهما أحد في هذا المضمار .. فرجل الأعمال (صالح الرشيد) كان وراء ظهور الموسوعة الثقافية والتاريخية (الرحالة الأوربيون في حائل ) والمكونة من مجلدين بطباعة فاخرة من تأليف د/عوض البادي .. تناولت ما دونه أهم الرحالة وبأدق التفاصيل أمثال (تشارلز هوبر – داوتي - موزيل – بل ...) مدعوماً بالأرقام والصور حيث تسابق المثقفون والأكاديميون رجالاً ونساءً على اقتنائها والاغتراف من معينها الصافي .. وأوشكت الطبعة الأولى على النفاذ خلال ثلاثة أشهر .. وهو عمل احترافي موسوعي غير مسبوق بشهادة الأوساط الثقافية والاجتماعية .. حيث تكفل بتمويل موسوعة الرحالة بكامل تكاليفها (الطباعة – وحقوق المؤلف) يضاف إلى سجله الثقافي .. ورصيده الاجتماعي فكانت وقفة (من صالح) تستحق الوقوف .. ولمسة تستحق الشكر .. وحساً اجتماعياً وثقافياً .. يلامس شموخ الجبلين.
أما الشخصية الثقافية فهي الدكتورة وفاء فهمي السنديوني التي قدمت أكبر موسوعة عن طيء في موسوعتها المعنونة ( شعر طيء وأخبارها في الجاهلية والإسلام ) حيث تناولت تاريخ طيء في الجاهلية ومنازلها ورحلتها من الجنوب إلى الشمال ومن ثم استقرارها في الجبلين حيث سلطت الضوء على حياة قبيلة طيء في الإسلام وحسن إسلامها ووفادتها على الرسول صلى الله عليه وسلم وما صاحب ذلك من وثائق .. بالإضافة إلى مشاركتها في الفتوح الإسلامية .. وقد تناولت الباحثة شعر طيء وديوانها بشكل موضوعي راصدة موضوعات الشعراء في الجاهلية والإسلام .. حيث فصلت الحديث عن الفروسية والحماسة وارتباط شعر الطائيين بالطبيعة .. وكشفت عن البعد الثقافي ودور الطائيين في ذلك .. مستشهدة بأن رجالاً من طيء أول وضع الخط العربي وأصَّله، وفصَّله .. (مرامر بن مرة – وأسلم بن جدره ) .. مدعمه آراءها بالوثائق والخرائط .. مستعرضة في نهاية الموسوعة نماذج من الشعراء الطائيين في العصرين الجاهلي والإسلامي .. فلها كامل التقدير.
ومن هنا فمن حقي أن أجسد تلك العلاقة الحميمية بين هاتين الشخصيتين اللتين نكن لهما غاية الاحترام .. مقابل سمو الالتزام .. بمشروعين يعدان تاجاً على جبين الثقافة والأدب .. وسراجاً وهاجاً في ناصية الوفاء... فلله دركما .. وما أجمل الشبه بينكما !! [/ALIGN]
[COLOR=blue]د.نايف بن مهيلب المهيلب
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص[/COLOR]