[ALIGN=CENTER][COLOR=red]سنن العيد[/COLOR]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد:
فهذه سنن مأثورة, يستحب فعلها يوم عيد الفطر, اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم, وأصحابه الكرام.
منها: التكبير عند رؤية هلال شوال [ الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان, والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله ] رواه الترمذي.
ومنها: التكبير عند ذهابه للمصلى، لما أخرجه الدار قطني, والبيهقي, أن ابن عمر رضي الله عنه كان يغدو إلى العيد من المسجد فيكبر حتى يأتي المصلى, ويكبر حتى يخرج الإمام.
ومنها: الغسل, لما رواه مالك, والبيهقي من طريق نافع, قال: كان ابن عمر رضي الله عنه يغتسل للعيدين، ولقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (اغتسل يوم الجمعة والعيدين) .
ومنها: لبس أجمل الثياب، لما ثبت في الصحيحين, أن عمر رضي الله عنه اشترى للنبي رضي الله عنه حلة ليتجمل بها يوم العيد، وعن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنه يلبس في العيدين, ويلبس أحسن ثيابه ، أخرجه البهيقي.
ومنها: أكل تمرات قبل غدوه للصلاة، لما رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغدو حتى يأكل تمرات، وفي رواية علقها البخاري ووصلها أحمد: كان يأكلهن وتراً.
ولقول ابن عباس رضي الله عنه: إن استطعتم أن لا يغدو أحد يوم الفطر حتى يطعم فليفعل، أخرجه عبد الرزاق.
ومنها: عدم الصلاة قبلها ولا بعدها لما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيدين ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها. متفق عليه.
وكان ابن عمر رضي الله عنه لا يصلي قبلها ولا بعدها شيئاً. رواه مالك .
وكان ابن مسعود, وحذيفة رضي الله عنهما ينهيان الناس يوم العيد عن الصلاة قبل خروج الإمام. أخرجه ابن المنذر.
أما إذا صليت العيد في المساجد فإنه يصلي ركعتين تحية المسجد, إلاّ إذا دخل عند طلوع الشمس فإنه يجلس ولا يصلي.
ومنها: شهود النساء صلاة العيد, لحديث أم عطية رضي الله عنها, قالت: (أًمرنا أن نخرج, وأن نخرِج العوائق والحيض يشهدن الخير, ودعوة المسلمين, ويعتزل الحيض المصلى ) متفق عليه.
وكان ابن عمر رضي الله عنه يُخرج إلى العيدين من استطاع من أهله. أخرجه ابن أبي شيبة.
ومنها: صلاة ركعتين في بيته إذا عاد من المصلى، لحديث أبي سعيد الخدري, قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئاً, فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين ) رواه ابن ماجة .
ومنها: مخالفة الطريق في ذهابه وإيابه، لما رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال: (كان رسول اله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق).
ومنها: خروجه إلى الصلاة ماشياً إن أمكن، لقول علي رضي الله عنه : ( من السنة أن يخرج إلى العيد ماشياً ) رواه الترمذي وحسنه.
ومنها: إظهار الفرح والسرور, واللعب المشروع في هذا اليوم ، لحديث أنس, قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة, ولهم يومان يلعبون فيهما, فقال: " فقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما؛ يوم الأضحى, ويوم الفطر" أخرجه أبو داوود والنسائي.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: "دعهما فإنها أيام عيد" متفق عليه.
ولقوله صلى الله عليه وسلم لعمر لما زجر الأحباش الذين يلعبون:" دعهم أمناً بني أرفده" يعني من الأمن. متفق عليه.
ومنها: قضاء صلاة العيد إذا فاتته, لما رواه ابن أبي شيبه, والبيهقي, أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله وصلى بهم مثل صلاة الإمام بالعيد. علقه البخاري بصيغة الجزم.
ومنها: التهنئة بالعيد, يقول: [ تقبل الله منّا ومنكم ] .
قال الإمام أحمد : لا بأس به, يرويه أهل الشام عن أبي أمامة, وواثلة ابن الأسقع ، وقال صاحب الجواهر النقي على سنن البيهقي: قال الإمام أحمد: إسناده جيد .
هذا والله تعالى أعلم, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم .[/ALIGN]
[COLOR=blue]
كتبه/ الشيخ سعيد بن هليل العمر
" صحيفة عين حائل الاخبارية " [/COLOR]