[ALIGN=CENTER][COLOR=red]
( وداعاً يا سيد الشهور )[/COLOR]
رمضان ... أيام مضت ، صفحات طُويت ، حسنات قُيدت ، صحائف رُفعت ، وها قد حان وقت الرحيل .
ما أشبه الليلة بالبارحة ، فقد كنا في شوق للقائه ، نتحرى رؤية هلاله ، ونتلقى التهاني بمقدمه ، وها نحن في آخر ساعاته ، نتهيأ لوداعه ، وهذه سنة الله في خلقه ، أيام تنقضي ، وأعوام تنتهي ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .
ها نحن ودعنا هذا اليوم شهر رمضان المبارك من عام 1435هـ .
فما أسرع إنقضاء أيامه وتصرم لياليه الشريفة المباركة ، التي كنا نفرح فيها بالطاعة والعبادة ، والجو الإيماني والخشوع والطمأنينة .
فها هو رمضان تركنا وغادرنا ومعه أعمالنا التي أودعناه إياها ، فنسأل الله أن يتقبل منا أحسن العمل ويتجاوز عن سيئاتنا إنه الجواد الكريم الغفور الرحيم .
ذهب رمضان وتركنا شاهداً لنا أو علينا .
ذهب رمضان وتركنا ولسان حالنا (( ليت العام كله رمضان ))
ولكنه كتاب من الله سبق ليبلونا أينا أحسن عملاً ؟؟!!!
ذهب رمضان وتركنا وفي الصدر غصصاً ، وفي القلب كمداً وحزناً على فراقه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يغفر لأمته في آخر ليلة في رمضان . قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله" . رواه أحمد
فها نحن بعد سويعات نستقبل يوم الجوائز
فيا ليت شعري
من منا المقبول فنبارك له ؟؟
ومن منا الخاسر فنعزيه ؟؟
نسأل الله أن نكون من المقبولين .
فادعوا الله أيها الأحبة أن يتقبل منكم الصيام والقيام صحيح أن رمضان انتهى ولكن رب رمضان أبوابه مفتوحة لن توصد .
ولنحرص أيها الأحبة على تقوى الله في يوم العيد ونبتعد عن ما يغضب الله .
والسلام عليكم ورحمة الله[/ALIGN] .
[COLOR=blue]خالد عايد الفالح
" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]