[CENTER][JUSTIFY]
[HIGHLIGHT=#FF3600]اللادفاع للاقناع[/HIGHLIGHT]
يمضي بنا العمر نجادل ونحاور ونقتبس ونسرق أفكار غيرنا ونقنع نفسنا أنها ملك لنا ومن صميم بنات أفكارنا
يمضي بنا العمر نبستم يوما ونبكي يوما ونصارع يوما وأسير للأحزان يوما, وراثيا ومجاملا ومنافقا يوما ويوما ويوما والكثير الكثير من أحوال هذه الدنيا .وعجبي ؟
ماذا بعد ذلك وما النتيجة ............. ؟
كم من الوقت نقضي ..في إثبات وجهة نظرنا خاطئة كانت أم صائبة , و كم من الوقت نقضي في انتقاد الآخرين سواء ولاة أمر أم من الرعية ولا نكتفي بذلك بل نحكم عليهم
وكلمت زاد الحقد عظم الجرم
لماذا لدينا دائما حاجة ملحة وضمير غائب لإثبات ارآئنا وإقناع الآخرين بها
التشبث بالرأي أصاب أم اخطأ , واستنفاذ الوقت به , والجهد الوفير , وحتى المال في الدفاع عنه يسرع من عملية الشيخوخة والكبر في العمر وليس لشيء أخر
وهذه هي الحقيقة المرة وتشخيص الحالة السابقة
هذا لا يعني أن لا يكون لدينا رأي أو وجهة نظر , ولكن يكون دفاعنا عنها اقل حده واقل انصياع وأكثر استماع إلى عنصر الخبرة والثقافة
كيف لإنسان وصف من اقرب الناس أليه بالكسل والتردد وأحيانا الجبن أن يحكم على الآخرين
لماذا نبرر أفعالنا ولا نعترف بالخطأ
حالة اللا دفاع هي ألطريقه المثلى للإقناع وهي مقوله صغيره لكنها عظيمة المعنى
فقط تذكروا معي كمية وحجم ووقت الجدالات والنقاشات اليومية التي نعيشها مع الأهل والأقرباء والأصدقاء وفي العمل وعند أشارة المرور تذكروا كمية الخلافات الغير مبرره
والتي مهما طالت تنتهي بغمضة عين , ولا كأن شي حصل
أن تمنح و تعطي للآخرين ما يريدون , ليس ضعف وليس نفاق
الاستسلام للرأي أيا كان صوابه من خطأه وإتباع الهوى لم تعد غريزة وطبع عربي فقط بل حتى في الثقافات الغربية وابعد من ذلك
التي كُنّا نظن ونتعقد جازمين أنّهم أكثر وعيا وتقبلاً للرأي والرأي الأخر
أين هم من الفيلسوف والكاتب الفرنسي فرانسوا ماري أرويه :
قدأختلف معك ، لكنّني على استعدادٍ لأن أسفك دمي مقابل حقِّك في إبداء رأيك والدفاع عن نفسك[/JUSTIFY]
[COLOR=#0033FF]رائد ابوجوده
" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
[/CENTER]