[B][SIZE=5][FONT=Arial]
تحتفي المملكة العربية السعودية الوطن الذي أشرق منه نور الإسلام ونشأت فيه الحضارة العربية الإسلامية اليوم الثلاثاء 28/11/1435هـ بذكرى اليوم الوطني وهو يوم إعلان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت أسم ( المملكة العربية السعوديه ) بعد جهاد أستمر أثنين وثلاثون عاما أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم سائرا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتيه تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا . ناشرة السلام والخير والمحبة والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور بشتى المجالات سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولأبنائها ولجميع المجتمعات البشرية .. أن اليوم الوطني والحديث عنه ذو شجون وهو تلك المناسبة التي نتذكر فيها وطننا الغالي وهو غاليا على الجميع أن بلد ولدت فيه وترعرت فيه أظلتك سماؤه وأقلتك أرضه وشربت من ماءه واستنشقت هواءه ومرت سنين ألصبا على ترابه فهو حري بمحبته والإحسان إليه ..
ومن هنا أستذكر ويستذكر الكل من أبناء مملكتنا العزيزة هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على ماحقق وأنجز لهذه البلاد المترامية الأطراف ولمواطنيها من خير كثير نتج عنه وحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وإخلاصه وعمله الدؤوب فكانت أمنا وأمانا وبناء ورخاء حافلة بالعطاءات وبالانجازات على هذه الأرض الطيبة المباركة والتي وضع لبناتها ألأولى الملك الراحل المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة الخيرة ورحل الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد أن أرسى منهجا قويما سار عليه أبناؤه من بعده لتكتمل أطر الأمن والانجازات التنموية العملاقة وتدعيم السلام وفق المنهج والهدف نفسه المستمدين من شرع الله المطهر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما تشهده المملكة العربية السعودية حاليا وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المزيد من المنجزات التنموية والحيوية العملاقة والذي يحمل في ثناياه صدق الوعد ومسيرة البناء التي لانزال جميعا نقطف ثمرتها ونتبوأ ظلها أمنا ورخاء وتقدما وعزة على امتداد الوطن وفي مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد بوجه عام .
إن ذكرى الاحتفال باليوم الوطني لهي مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن فموحد هذه البلاد هو الحاكم الذي أقام العدل وأحيى سنن الإسلام وأمات البدع وقضى على أمواج الفتن وأعاصير المحن ثم وجه جهوده إلى البناء والتشييد وتوفير متطلبات الحياة لشعبه حتى أصبح للمملكة العربية السعودية مكانة رفيعة بين دول العالم ومنزلة فريدة بين الأمم وصار لها حضور في المحافل الدولية وتأثير على مجريات السياسة العالمية .
إننا عندما نتحدث عن يومنا الوطني لا نتحدث عن ملحمة البناء والتوحيد والأمن فحسب بل نتحدث عن تاريخ مجيد من البناء والتطوير والإصلاح في كافة المجالات وفق نظام أسلامي شديد الثبات والاستقرار يعتمد على مؤسسات مدنية حديثة جعلت توفير الأمن والرخاء لأبنائها أهم أهدافها , كما عنيت عناية تامة بخدمة أطهر بقاع العالم وخدمة ضيوف الرحمن القادمين إليها من أصقاع الأرض , والاهتمام بقضايا العالم الإسلامي ومشاكل المسلمين في كل ناحية من نواحي الحياة المعمورة . كما أن من أهم واجباتنا في هذه المناسبة تأكيد مفاهيم الانتماء الوطني , والالتفاف حول القيادة والحديث عن المكانة الشرعية لمفهوم الولاء والعلاقة بين ولي الأمر بما يمثله من معاني العدل والحرص على مصالح الرعية ومايجب على الرعية شرعا من معاني الولاء والطاعة جزء هام من المفاهيم الشرعية المرتبطة باليوم الوطني التي يجب تعزيزها .. ويسرني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أن أقدم خالص التهاني وأطيب التمنيات لقيادتنا الرشيدة باحتفالية المملكة بيومها الوطني وإعلان الانتماء لهذه القيادة الرشيدة .
كما أزجي التهنئة لأبناء هذا الوطن الغالي لما فيه خير وازدهار مملكتنا الغالية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولاة أمورنا المخلصين الذين يضعون الوطن ومصلحة المواطن دوما نصب أعينهم .
والله المـوفق !!
[COLOR=#E7013F] بقلم
مدير إدارة الطـب المنزلي
منسق مدينة حائل الصحـية
سعـود بن عبدالكريم الملق[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B]