[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial]((عذرا أيها الناخبون ))
الحمد لله أما بعد :
فقد دخلنا قبل ثلاث سنين ميدان التنافس في الانتخابات البلدية في بلدية محافظة بقعاء , وكان في البال طموحات وأفكار , كنا نؤمل ونطمح بتحقيقها عساها أن تنهض بالخدمات البلدية لمستوى يرضي أو يقارب من رضى المواطن في هذا العصر الذي يعد من أميز العصور الاقتصادية للدولة وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي عرف عنه حبه المتيم لكل مامن شأنه راحة المواطن ورفاهيته .
وبعد مضي ثلاث سنين وبكل أسف وأسى أعترف أننا لم نحقق معشار معشار ماكنا نطمح إليه .
نعم ... هذه حقيقة لابد أن نعترف بها – عفواً بل لابد أن أعترف بها لكي أكون معترفا على نفسي لا عن غيري - وإن كانت حقيقة مرة .
إجتماعاتنا مجرد توصيات تضيع في مثلث رؤوسه (الأمانة والبلدية والمقاول) وكل واحد منهم يرمي باللوم وينسب القصور إلى الآخر, حتى بدأنا نتجول بين هذه الرؤوس الثلاث (كالأطرش بالزفه)
أمضيناها ثلاث سنين .
انتظرنا طويلا
جاملنا كثيراً
استحيينا كثيراً
صبرنا كثيراً, حتى بلغ السيل الزبا ونفذ الصبر
وبما أننا منتخبون من مواطنين ينتظرون ماذا نقدم لهم وقد تعشموا أن تكون لنا بصمة ظاهرة في الخدمات البلدية , إذا قابلنا بعضهم يقول بعد السلام وبعد ’’ كيف حالكم ’’ (أخباركم يالمجلس البلدي ؟؟؟) يعني ماذا قدمتم ؟ ماهو إنجازكم ؟ أين دوركم ؟
(أخباركم يالمجلس البلدي ؟؟؟) عبارة تحمل الاستفهام واللوم والعتب معاً
ومن حقهم يسألون , ومن حقهم يلومون , ومن حقهم يعاتبون,
فهناك بعض القرى والأحياء بالمحافظة لم تر مقاولا واحدا يتبع البلدية منذ ثلاث سنين أو أكثر .
لذلك كان لزاما علينا أن نبرر موقفنا , وأن نكون على قدر من الشفافية , ليس تشفيا من أحد ولا تعريضا بأحد , لذلك نقول :
أولاٌ : إن المجلس البلدي ليس جهة تنفيذية , وأغلب الصلاحيات التي يمتلكها المجلس يمتلكها أي مواطن , فمن حق أي مواطن يقترح ومن حق أي مواطن يسأل ويناقش ومن حق أي مواطن يبلغ عن أي فساد يراه , فهذه صلاحيات المجلس .
ثانياٌ : لاتعجل علينا أيها الناخب , فلو نفذت البلدية نصف بل ربع توصياتنا لرأيت مايرضيك عنا من الخدمات البلدية على مستوى المحافظة والقرى - وأنا مسؤول تمام المسؤولية عن هذا الكلام - لكنها توصياتنا وديعة الأدراج إلم تكن وديعة سلة المهملات , فهناك توصيات كتبت من أول جلسة وحتى الآن لم تر النور , مع أننا نعيش في زمن طفرة اقتصادية لامثيل لها , قطعت المناطق والمحافظات الأخرى شوطا كبيرا.
ثالثاٌ : نذهب في بداية كل عام مالي إلى وزارة المالية ونناقش ونطالب بالمشاريع والميزانيات , فنجد تجاوبا من وزارة المالية والقائمين عليها يشكرون عليه - ومن لايشكر الناس لايشكر الله - فيرصد لبلدية بقعاء ميزانية بعشرات الملايين , لكنها مشاريع وميزانيات مع وقف التنفيذ .
فإذا سألنا , من المسؤول عن تأخير هذه المشاريع العملاقة ؟ أخذ الأقطاب الثلاثة (المقاول والبلدية والأمانة ) كل يرمي باللوم على الآخر.
أعلم ان القاريء الكريم قد لا يمتلك حلا لهذه المشكلة ولكنني كتبت هذا توضيحا لما نعانيه طيلة ثلاث سنين , لعل يطلع عليه أحد يلوم فيعذرنا ,,, والسلام .
نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة بقعاء
محمد بن مزعل العبدلي[/FONT][/SIZE][/CENTER]